الوطن

مرضى الهيموفيليا محرومون من عملية الختان

المختصون في الجراحة والإنعاش يرفضون إجراء هذه العملية خوفا من المضاعفات

 

 

دعت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بالهيموفيليا بالجزائر، لطيفة لمهن، إلى ضرورة وضع برتوكول طبي يحدد سن وشروط ختان الأطفال لتفادي تسجيل وفيات نتيجة جهل العائلات لهذا المرض الوراثي.

واقترحت السيدة لمهن في حديث لوأج تحديد سن ختان الصبيان بين 2 و3 سنوات على العموم، مؤكدة بأن القيام بهذه العملية قبل هذه السن يصعب الكشف عن مرض الهيموفيليا مما يعرض بعض المصابين إلى الوفاة نتيجة جهل العائلات لهذا المرض.

وحذرت نفس المتحدثة بعض العائلات من ختان أبنائها قبل سن الثانية إلا في الحالات الاستثنائية وترك الوقت لنمو الطفل لتسهيل الكشف عن الإصابة قبل ختانه حتى لا تعرض حياته للخطر.

كما دعت إلى تسجيل عملية الختان ضمن الأعمال الجراحية حتى تجبر العائلات على إجراء تحاليل طبية لأبنائها قبل العملية، مذكرة بأن بعض الأطباء الجراحين والمختصين في الإنعاش "لا زالوا يتخوفون من ختان الأطفال رغم توفر الأدوية".

وفي هذا الشأن، أبدت تأسفها لحرمان بعض المراهقين وكذا بعض الأشخاص الكبار من عملية الختان مما أصابهم بعقد إجتماعية.

من جهته أشار رئيس جمعية المرضى بولاية الشلف، محمد طهار، إلى الوضعية التي يعيشها المصابون بالهيموفيليا بهذه الولاية سيما بالمناطق النائية التي تعاني صعوبة في التنقل إلى المستشفى لاقتناء الأدوية، معبرا عن استيائه لتجاهل انشغالات هؤلاء المرضى.

وأشار نفس المتحدث لقائمة 7 مصابين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 سنة مقبلين على الختان خلال الشهر الكريم ولكن المختصين في الجراحة والإنعاش يرفضون إجراء هذه العملية ناهيك عن غياب التحاليل الطبية بمستشفى الشلف، مما يجبر تنقل المرضى إلى مستشفيات الجزائر العاصمة.

وبخصوص حالات المرضى بولاية تيارت، فقد أكد رئيس الجمعية بهذه الولاية محمد قولالة أنه تحسنت كثيرا بفضل تعاون مديرية الصحة، مشيرا إلى أنه سيتم ختان خلال شهر رمضان الكريم 8 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 6 سنوات واثنين بولاية تسمسيلت يبلغان من العمر 32 و35 سنة كان الأطباء قد رفضوا إجراء هذه العملية فيما سبق.

وأكد من جهتهما كل من رئيسي جمعية المرضى بولايتي الوادي والأغواط توفر جميع أنواع الأدوية الموجهة للمصابين بالهيموفيليا والاستعداد التام للمختصين في الجراحة والإنعاش بالولايتين المذكورتين لختان الأطفال المصابين بهذا الداء طوال أشهر السنة.

ورغم معاناة بعض الولايات من قلة الأدوية فإن معظم الجمعيات التي تم استجوابها أكدت على تحسين الوضعية وتوفر عوامل الدم. وقد تم إحصاء أكثر من 2300 مصاب بالهيموفيليا عبر الوطن.

 س.ز

من نفس القسم الوطن