الوطن

الجزائر تطلع استياءها لواشنطن بشأن التقرير السلبي

في خطوة مطابقة لتلك التي وجهت للسفير الموريتاني

 

لم تهضم الحكومة الجزائرية السلبية الكبيرة التي تضمنهاالتقرير الحقوقي الأمريكي، ولم تكتف بالرد الأخير الذي صدر عنها الإثنين، وإنما سارعت لاستدعاء السفيرة الأمريكية جوان بولاشيك بالجزائر لإبلاغها ذلك رسميا ومباشرة. 

حتى وإن لم تذكر وزارة الخارجيةفي بيانها الموزعأول أمس، عقب اللقاء، التفاصيل المملة عن اللقاء الذي جمع ممثلة البيت الأبيض بالجزائر، مع أعضاء السلك الدبلوماسي، غير أن الخارجية أكدت أن موضوع اللقاء هو إبلاغ استياء الجزائر منمضمون التقرير الأمريكي، الخاص بحقوق الإنسان لسنة 2014والذي كان سلبيا جدا. 

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، بن علي شريف، أن السفيرة الامريكية استمعت لرأي الخارجية في التقرير، مضيفا أن اللقاء كان ضروريافي سياق زمني سريع، مضيفا "بعد نشر يوم الإثنين بيان لوزارة الشؤون الخارجية إثر التقرير حول وضع حقوق الإنسان في العالم لسنة 2014 تم استقبال سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر جوان بولاشيك بالوزارة". 

وتتطابق خرجة وزارة الخارجية الجزائرية فياستقبال السفيرة الامريكية في الجزائر، منحيث رد الاعتبار وخرجتها التي قامت بهاالأشهر الماضية مع السفير الموريتاني بالجزائر الذي قامت بطرده عملا بحق المعاملة بالمثل بعد إهانة السفير الجزائري بنواكشوط وتوقيفه عن العمل هناك. 

 وتجدر الإشارة أن وزارة الخارجية الجزائرية كانت قد ردت بقوة عن مضمون التقرير السلبي، حيث وصفته بالمغالط والسلبي والمغلوط، وأضافت أنه قائم على استنتاجاتمفرطة في التبسيط، وقالت الخارجية إنه يعكس استنساخا نمطيا بيروقراطيا ويستند في مضمونه لأساليب بالية وبيروقراطية. 

 والملاحظ أن التقريرالأمريكي الخاص بحقوق الإنسان في الجزائر لسنة 2014، كان سلبيا في عدة نقاط، وهذا رغم التقدم المسجل في عدة مجالات، غير أنه ركز على الأمور السلبية وتضمن العديد من النقاط السلبية. 

عيسى. م

من نفس القسم الوطن