الوطن
الإرهاب ينتقل إلى المدن ويفتح النار على الشرطة بالبويرة
في خطوة تصعيدية من الجماعات الإرهابية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 07 جولية 2015
- قوات الجيش تمشط الجبال... وأخبار عن محاصرة المعتدين
- لحلو عليوات: يرجح أن تكون المجموعة من تنظيم" جند الخلافة "
فتحت جماعة إرهابية مسلّحة النار على دورية للشرطة في سابقة هي الأولى من نوعها بعد سنوات اعتمدت فيها الجماعات الإرهابية على سياسة زرع القنابل دون الظهور للعيان، حيث استهدفت في سهرة رمضانية سيارة للشرطة أسفرت عن إصابة عنصرين بجروح، في وقت دخلت فيه المنطقة في حالة من التشديد الأمني بتعزيزات للفرق الأمنية بمختلف أسلاكها امتدت إلى الجبال.
كشفت مصادر أمنية عليمة، عن تبادل كثيف لإطلاق النار بين مجموعة إرهابية وقوات مصالح الأمن وسط مدينة البويرة من ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، أسفر عن سقوطاثنين من الجرحى بين صفوف قوات الأمن، حيث وقعت الحادثة حسب ما أكدته مصادر أمنية، بالقرب من القطب الجامعي على مستوىالمدخل الغربي للمدينة في حدود منتصف الليل حينما فاجأت مجموعة إرهابية كانت على متنسيارة لتتوقف أمام دورية للشرطة القضائية فاتحة النار عليها.
ووسط تبادل كثيف لإطلاق نار بين المجموعة الإرهابية ومصالح الأمن التي سارعت إلى الرد، تمتسجيل سقوط جرحى في صفوف قوات الأمن، وصل حسب مصادر إلى اثنين من رجال الشرطة منالبحث والتحري، تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف وسط المدينة.
وفتحت، مصالح الأمن مباشرة بعد الحادثة تحقيقا أبرزت فيه في تحرياتها الأولية أن السيارة التي نفذت الهجوم كان على متنها أربعة إرهابيينورجحت فيه أن يكونوا منتمين إلى كتيبة "جند الخلافة" والتي هددت فيما سبق بتنفيذ هجومات إرهابية فور العملية النوعية التي حققتها قوات الجيش على مقربة من الأخضرية بالقضاء على25 منهم مباشرة بعد عملية اختطاف واغتيال الرعية الفرنسي غوردال.
كما كشفت مصادرنا، أن القوات المشتركة باشرت عمليات تمشيط واسعة في جبال البويرة لتضييق الخناق على الجماعة المنفذة للاعتداء في حال فرت إلى الجبال، وفي نفس الوقت باشرت كل من مصالح الدرك الوطني، والأمن كل في إقليمه عمليات بحث وتحرٍ للوصول إلى منفذي العملية التي تمت بالقرب من القطب الجامعي.
وكانت عدد من المصادر قد تحدثت عن فرار الجماعة الإرهابية على متن سيارة سياحية نحو بلدية عين الترك الواقعة على بعد حوالي 10 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية أين اختبأت داخل منزل ملك لأحد الخواص.
وحسب لحلو عليوات فإن الجماعة الإرهابية المسلحة التي نفذت الاعتداء تنتمي على الأرجح إلى جماعة جند الخلافة التي ينشط بها قرابة 80 عنصرا يتخذون من منطقة"اغزرامنشار" الواقعة بالبويرة معقلا لها، مشيرا إلى انه تم رصد تحركات للجماعة قبل أيام على مستوى منطقة واد البارد بامشدالة وقبلها نظم الإرهابيون اجتماعا لهم على مستوى منطقة "تالا رانا" ببلدية سهاريج على الحدود مع جرجرة.
للإشارة فقد تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي بالبويرة خلال الفترة الممتدة بين جانفي وماي المنصرم من القضاء على42 إرهابيا، 25 منهم تم القضاء عليهم بغابة بوكرام بأعالي الأخضرية، كما تم استرجاع عدة قطع من الأسلحة ووثائق مهمة.