الوطن

ولد خليفة يصف المعارضة بـ"المختصة في زرع اليأس والفشل"

قال بأن التوافق حول الأولويات والأهداف هما طوق نجاة الجزائر

 

  • " الجزائر مستعدة لمساعدة المغرب للخروج من ورطة الصحراء الغربية"

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أن الحوار حول أهداف وأولويات البلاد  بين الشركاء سيحمي الجزائر ويساهم في توسيع الديمقراطية التشاركية، مشيرا إلى أن "طريق الحوار والتوافق بين الشركاء في الوطن حول الأهداف والأولويات هو الذي يحمي الجزائر ويوسع الديمقراطية التشاركية"، وبعد أن تطرق إلى  كفاح الجزائر من أجل استئصال الإرهاب، أكد المتحدث أن طوق النجاة للجزائر يتمثل في "المصالحة  الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية"، وانتقد المتحدث في سياق تطرقه للموضوع أداء المعارضة، التي وصفها بـ"المختصة في زرع اليأس والفشل"، كما طمأن الرجل الثالث في الدولة الجزائريين من تأثيرات الأزمة الاقتصادية حيث قال بأن هذه الأخيرة لن تؤثر عليهم وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، فيما وجه ولد خليفة رسالة قوة للمملكة المغربية، مؤكدا أن الجزائر مستعدة لمساعدتها للخروج من "ورطة" الصحراء الغربية.

العربي ولد خليفة قال بأن الجزائر كانت قبل عقد ونصف على وشك أن تتحول إلى دولة فاشلة ومعزولة، بسبب الإرهاب، ولكنه عاد وأكد على أن طوق النجاة للجزائر دولة كان المصالحة الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة كانت الجسر المتين لتستأنف الجزائر مسار التنمية والتقدم وتدعيم أواصر الوحدة الوطنية بين كل الجزائريين، موجها خطابا للطبقة السياسية وخاصة المعارضة، مشيرا إلى أن الجزائر الكبيرة تتسع للجميع مهما كانت خصوصياتهم المحلية وقناعاتهم الفكرية، معتبرا أن الوحدة الوطنية وحصانة الجبهة الداخلية هما صمام الأمان لجزائر اليوم والغد، مؤكدا أن طريق الحوار والتوافق بين الشركاء في الوطن حول الأهداف والأولويات هو الذي يحمي الجزائر ويثري ويوسع الديمقراطية التشاركية.

هذا وتوقع المتحدث أن لا تعاني الجزائر من تأثيرات انهيار أسعار النفط بالدرجة التي حدثت في منتصف الثمانينيات وعقد التسعينيات، مؤكدا أن الجزائر اتخذت عدة احتياطات منها التخلص المسبق من أعباء المديونية الثقيلة، داعيا إلى ضرورة تغيير العقليات، والعادات السلبية وغرس سلوكات بديلة تتمثل في رفع مستوى العمل إلى العبادة والتشجيع على الادخار والمقاولة الربحية والابتعاد عن التبذير، بعيدا عن ما يبثه "المختصون في زرع اليأس والفشل ودعاة كل شيء أسود"، في إشارة لخطابات المعارضة.

ومن جهة أخرى، وجه ولد خليفة رسالة قوية للجارة الغربية، مجددا دعم ومساندة الجزائر للشعب الصحراوي في نضاله من أجل حقه في تقرير المصير، موضحا أنه "لن يفيد المغرب تكرار التهم الموجهة للجزائر"، مضيفا أن الجزائر "لم تكن لا في الماضي ولا الآن طرفا في النزاع"، مشددا على أنها "على استعداد لمساعدة المملكة المغربية على الخروج من هذه الورطة". كما قال ولد خليفة أن "الجزائر تؤمن بصدق بأن استقرار المغرب وازدهار شعبه هو من استقرار الجزائر وأمنها وحل قضية الشعب الصحراوي خطوة كبيرة لإحياء وتنشيط المغرب العربي في عصر التجمعات الإقليمية التي تجمعها مشتركات من الجغرافيا والتاريخ والمصالح الموضوعية لكل الأطراف".

خولة. ب

من نفس القسم الوطن