الوطن

عمال الترامواي يواصلون إضرابهم... "سيترام" تلتزم الصمت والمسافرون يعانون

الحد الأدنى من الخدمات يجبر المواطنين الانتظار لساعات للظفر بعربة مكتظة عن آخرها

 

 

واصل عمال ترامواي العاصمة، أمس، شل حركة النقل بعد دخول إضرابهم يومه الثالث على التوالي، متسببين اضطرابا كبيرا في حركة النقل بالجهة الشرقية للعاصمة، بالرغم من توفير الحد الأدنى من الخدمات، وهو ما خلق فوضى كبيرة ومعاناة حقيقة للمسافرين.

وأوضح المضربون أن تعنت إدارة الشركة وتنصلها من وعودها تجاه المطالب المهنية والاجتماعية المرفوعة، دفعهم لشل حركة نقل الترامواي، والاستقرار على رأي واحد في مواصلة الإضراب إلى غاية عقد حوار جدي يخدم كافة الأطراف، بمن فيهم المواطن، على اعتبار أن من بين المطالب هو التركيز على ضرورة توفير الأمن داخل عربات الترامواي. وبحسب تصريح أحد العمال لـ"الرائد" فإن الأدارة رفضت حتى الحديث مع ممثلي العمال حيث صدت جميع الأبواب في وجههم ورفضت الاعتراف بالإضراب، مضيفا أن مطالب عمال الترامواي بسيطة تتمثل في توفير الأمن وحماية العمال من الاعتداءات التي يتعرضون إليها يوميا، بالإضافة إلى تحسين شبكة الأجور والمنح وتوقيف العقوبات التي يتعرض لها السائقون لأتفه الأسباب، مضيفا أن قرار العمال هذه المرة لا رجعة فيه وأنهم لن يعلقوا إضرابهم إلا في حالة الاستجابة الواضحة لهذه المطالب التي وصفها المتحدث بالشرعية وتخدم العامل والمؤسسة والمواطن. من جهة أخرى أكد ذات المصدر أن سوء تسيير حاصل بمؤسسة سيترام هو ما زاد تعقيد الوضع أكثر، مطالبا المسؤولين ووزير النقل بالتدخل شخصيا من أجل إيجاد حل لمعاناتهم.من جهتهالا تزال الإدارة تلتزم بالصمت حيال القضية في حين لم تتمكن في إقناع المضربين للعودة إلى العمل، كما لم يتمكن القائمون على هذه المؤسسة سد العجز الحاصل بسبب إضراب العمال، كما غابت في اليوم الثالث من الإضراب حافلات الأيتوزا التي كانت تعوض الترامواي لتحل الفوضى،ويضطر المسافرون للانتظار أزيد من ساعة وربع من أجل الظفر بعربة تكون في الأخير مكتظة على آخرها.

س.زموش

من نفس القسم الوطن