الوطن

أساتذة الديوان الوطني للتعليم عن بعد يعملون خارج إطار القانون الأساسي

عريبي يراسل بن غبريط من أجل التدخل العاجل لتسوية مشاكلهم

 

 

طالب النائب بالبرلمان حسن عريبي وزيرة التربية نورية بن غبريط بالتدخل العاجل من أجل رفع الغبن على أساتذة الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وتسوية الأوضاع الخطيرة التي يعيشونها بعد أن تم تجريدهم من صفة أساتذة وإسنادهم مهام إدارية لا علاقة بتكوينهم وكذا حرمانهم من الترقيات.

وقال عريبي في سؤال كتابي وجهه لوزيرة التربية "أن هؤلاء الأساتذة يعملون خارج إطار القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية (المرسوم التنفيذي رقم 12-240 المؤرخ في 29 ماي 2012 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08-315 المؤرخ في 11 أكتوبر 2008) رغم إمضائهم لمقررات التوظيف على أساس أساتذة التعليم المتوسط والتعليم الثانوي".

وقال لعريبي في سؤاله "بداية يجب الإشارة إلى أن هؤلاء الأساتذة يمارسون مهامهم بالمقر المركزي للديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد وبمختلف المراكز الجهوية المنتشرة عبر كافة مناطق التراب الوطني، وقد تمت عملية توظيفهم عن طريق المسابقة وأمضوا على محاضر تنصيب بصفة أساتذة للتعليم المتوسط وأساتذة للتعليم الثانوي، وسلمت لهم مقررات تعيين ومقررات ترسيم بهذه الصفة. إلا أنهم اصطدموا بواقع جديد خارج عن القانون ومغاير تماما للمهمة التي هم فيها كأساتذة في الاختصاص حيث تحولوا من أساتذة إلى مجرد أعوان إدارة، وهو الأمر الذي جعلني أوجه لسيادتكم هذ السؤال للنظر في هذه الوضعية المعقدة والتي لا يمكن حلها إلا أنتم، فلا مدير التربية ولا مديرو المراكز الجهوية التي يعملون بها يستطيعون ذلك بل يكمن الحل في السلطة المركزية وهي الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد الذي يملك سلطة التعيين".

وأضاف لعريبي أن مهام هؤلاء الأساتذةغير واضحة وغير محددة كتابيا فيما يقومون به وتبقى بعيدا كل البعد عن الجانب البيداغوجي والتربوي على اعتبار أنهم أساتذة، ناهيك عن إسناد مهام إدارية لهم أثناء عملية التسجيلاتكاستقبال ملفات المتعلمين ومراقبتها بحجة أنه عمل بيداغوجي بحت رغم أنه عمل خاص بأعوان الإدارة واستقبال ملفات الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والعمل كأعوان استقبال وتوجيه أو أعوان إدارة أو حتى أعوان حفظ البيانات بالمراكز الجهوية، ووصل الأمر ببعض الأساتذة إلى العمل بصفة أعوان متعددي الخدمات (بتوزيع الكتب على المتعلمين). وفي موضوع العطل قال عريبي إنهم يستفيدون من عطلة سنوية مدتها 30 يوما(شهر أوت) فقط عكس بقية الأساتذة في القطاع، أما بالنسبة لعطلتي الشتاء والربيع فهم يستفيدون من 4 أيام فقط من الإثنين إلى الخميس بدل 15 يوما، بالإضافة إلى حرمانهم من عطلة الخريف (الخاصة بأول نوفمبر)، ناهيك عن غموض كبير في كيفية الترقية، فهم يجهلونإن كان لهم الحق في المشاركة في مسابقات المناصب النوعية مثل: ناظر، مدير متوسطة، مدير ثانوية، مفتش....... أو، وهنا تساءل عريبي "هل سيكتب عليهم البقاء بصفة أستاذ إلكتروني (افتراضي) يقابل جهاز الكومبيوتر طيلة مساره المهني محرومين من الترقية؟".

س.زموش

من نفس القسم الوطن