الوطن
العنف يضرب من جديد في غرداية ساعات بعد زيارة وزير الداخلية
الأعيان وجهوا نداء للسلطة من أجل التدخل العاجل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جولية 2015
تجددت المواجهات في ولاية غرداية في الساعات القليلة الماضية مخلفة عددامن الجرحى وخسائر مادية جسيمة، حيث دارت معارك بين الطرفين باستعمال الأسلحة البيضاء، فيما تعرضت المحلات والسيارات إلى التخريب والحرق، الأمر الذي دفع بأعيان المنطقة إلى توجيه نداء إلى السلطة بضرورة التدخل لوضع حد للعنف.
لم تلق وعود وزير الداخلية نور الدين بدوي الذي زار الولاية للوقوف على آخر التطورات الأمنية، أين وجه خطابا صارما إلى سكان الولاية توعد فيه بتسليط أقصى العقوبات على المتورطين في أعمال العنف، موضحا بأن القانون سيحاسب جميع الأطراف التي تهدف إلى ضرب أمن واستقرار البلاد، أي صدى في الولاية، حيث تجددت المواجهات مباشرة بعد مغادرة الوزير، مخلفة عددا من الجرحى وخسائر مادية معتبرة، بعدما أقدم عدد من الشباب على تخريب الممتلكات والمحلات وحرق السيارات بحسب مصادر من الولاية. هذه الأخيرة، أكدت أن تصريحات الحكومة لم تأت بنتيجة، وأنه لابد من اتخاذ إجراءات ردعية كفيلة بوضع حد للعنف المؤجج، والذي راح ضحيته السكان الأبرياء، بعدما أجبرت عائلات على مغادرة بيوتها خوفا من التعرض لاعتداءات رفقة أطفالها، واضطرت إلى صوم رمضان بعيدا عن دفء المنزل، وهو وضع بات يدق ناقوس الخطر من تفاقم الأزمة مستقبلا.
وكان وزير الداخلية قد أكد على تنصيب لجنة وزارية مشتركة خاصة بالتدابير الجديدة لاحتواء الأزمة الأمنية بالمنطقة، إلا أن السكان لا يرون فيها أي أمل في أن تمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مطالبين بوضع تعزيزات أمنية جديدة، تساعد على التحكم في الوضع خصوصا في الشهر الفضيل، في وقت تستمر فيه أعمال العنف لساعات طويلة كل ليلة، وتتوقف ماإن تحل الساعات الأولى من الصباح، أين يمكن لعناصر الأمن التحرك بحثا عن المتورطين، وأشاروا إلى أن التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن لم تسفر عن أي جديد، مادام المتورطون يتمتعون بالحرية اللازمة لمواصلة اعتداءاتهم.
وفي السياق، وجه أعيان المنطقة نداء إلى السلطة مطالبين فيه، بضرورة التدخل العاجل والتكفل بأزمة غرداية كما ينبغي، قبل أن تتفاقم الأمور، محذرين من وجود رغبة لدى بعض الأطراف في استمرار الفتنة بهدف خدمة مصالح معينة، وهو ما على السلطة أن تحول دونه، في وقت هدد فيه بدوي بإجراء تحقيقات معمقة للكشف عن تفاصيل ما يحدث في الولاية منذ أشهر طويلة، مشيرا أن المتسببين في الانفلات الأمني سيتعرضون إلى أقصى العقوبات، بكونهم متهمين بضرب استقرار البلاد.
أميرة. أ