الوطن
باحث مغربي: يجب التحلي بيقظة فكرية وعسكرية للتصدي لأعداء الأمة
ضمن سلسلة الدروس المحمدية المقامة بمقر البلقائدية الهبرية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 جولية 2015
حذّر الأستاذ المغربي والباحث في الدراسات الإسلامية، عبد الله شريف وزاني، سهرة الأحد إلى الإثنين من "مغبة تسميم عقول شباب الأمة من طرف التيارات المتطرفة التي توظف التحريف والتزييف الديني والتأويل الخاطئ لعقيدتنا الإسلامية من أجل أهداف سياسية واقتصادية وأخرى بعيدة كل البعد عن الأبعاد والمقاصد الحقيقية للإسلام".
وطالب عبد الله شريف وزاني، في محاضرةحملت عنوان "عالمية الرحمة المحمدية" في إطار الملتقى العاشر لسلسلة الدروس المحمدية المقامة بمقر الزاوية البلقائدية الهبرية بولاية وهران، بـ"ضرورة التحلي باليقظة الفكرية جنبا إلى جنب مع اليقظة الأمنية والعسكرية ضد هذا الداء الذي يتربص بالأمة".
وأفاد الباحث بأن بروز هذه التيارات والتنظيمات "التي تسعى إلى إقصاء الأمة من الإسلام يأتي في سياق عالمي تستهدف فيه الأمة الإسلامية في دينها وعقيدتها"، مشبها هذه التيارات بمن خرجوا عن الأمة في التاريخ الأول للإسلام والذين كفروا وأزهقوا الأرواح وهدروا الدماء".
وفي سياق متصل أشار عبد الله شريف وزاني، إلى أن الأمة الإسلامية في أمس الحاجة في الظرف الراهن إلى مناعة فكرية تقيها من الفكر المتطرف والمتعصب، وأوضح أن "الأمة الإسلامية في زماننا هذا هي في أمس الحاجة إلى إقامة مناعة فكرية لوقاية المسلمين لا سيما الشباب من الفكر المتطرف والمتعصب الذي أدخلنا في دوامة من العنف والتقتيل".
وحث المحاضر على "ضرورة التعبئة الفكرية والعلمية لمواجهة مخاطر هذا الفكر الذي ولد إرهابا يرتكز على التكفير وإزهاق الأرواح باسم الإسلام الذي هو بريء كل البراءة من ذلك"، داعيا إلى منح المنابر لعلماء الأمة المتزنين والعارفين حق المعرفة بديننا الحنيف "بغية تنوير العقول وتوضيح الأبعاد الصحيحة للإسلام الداعي إلى السلم والسلام والحب والمودة واحترام الأديان والمعتقدات".
وكان المتحدث قد دعا إلى التأمل والتبصر في المنهج المحمدي كقاعدة مرجعية من أجل إفشاء ثقافة السلم والسلام ولجعل المحبة والمودة ركيزة بناء العلاقات الاجتماعية والإنسانية.
وتطرق أيضا إلى نماذج مثالية في السيرة النبوية الشريفة عن احترام الأديان والمعتقدات ونبذ الإكراه والعنف والإحسان للغير والدعوة إلى اللين والمجادلة بالتي هي أحسن إلى جانب الرحمة والرفق بالمخلوقات.
إكرام. س