الوطن

إشادة صحراوية بالتضامن الجزائري للأم "هدي تكبر"

إبراهيم غالي يندد بالموقف الإسباني ويدعو إلى كشف ملابسات الاغتيال

 

 

أشادالسفير الصحراوي إبراهيم غالي بالمبادرة التي أقدم عليها مجموعة من الصحفيين الذين أعلنوا تضامنهم مع والدة الضحية الذي قتله معمرون مغاربة من بينهم عناصر من الشرطة بالزي المدني،قائلا إن"تكبر هدي"استأنفت إضرابها عن الطعام بعد تعليقها إياه بسبب ضغط الحقوقيين والسياسيين خشية هلاكها. 

أوضح غالي على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها "لجنة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراوي " في فوروم ديكا نيوز أن المبادرة تعكس الحركة التضامنية التي تبناها الصحفيون مع والدة الضحية محمد الأمين هيدالة والتي جددت إضرابها عن الطعام تنديدا بالتعتيم الإعلامي الذي حرمها من ملاحقة المتورطين في مقتل ابنها البالغ من العمر 21 عاما على مستوى الأراضي المحتلة بالعيون، قائلاأن"المجموعة ستكون بمثابة قاطرة لحملة دولية مع السيدة هدي تكبر ومعها مجمل النساء الصحراويات اعترافا بتضحياتهن ". وأضاف "أن قصة الأم هدي مثال حي لكل الأمهات الصحراويات اللائي فقدن أبناءهن، أزواجهن وكذا أخواتهن على مدار أربعين سنة من المعاناةمن احتلال مغربي صادر حقوق الصحراويين... فتكبر هي رمز لأنها ليست الأولى ولن تكونالأخيرة في تاريخ النضال من اجل الاستقلال ".

وقال أن 500 مواطنة صحراوية تجهل مصير ذويهن ولم تتحصلّن على أي معلومة منذ 31 اكتوبر من عام 1975، إضافة إلى اللائحة الطويلة لعدة أسماء سقطت في ميدان الشرف أو تم اغتيالها، وأقر بأن محمد الأمين هيدالة سقط فعلا في يدي معمرين اعتدوا عليه حتى فارق الحياة، داعيا إلى العمل على تكسير حاجز الصمت والحد من التعتيم الإعلامي الذي رافق القضية خاصة من جانب الإعلام الأوروبي الذي بالكاد تطرق إلى القضية بل وأكثر من ذلك يضيف السفير الصحراوي أن الموقف الرسمي الاسباني دعا إلى عدم تسييس القضية في رد فعل اعتبره تواطؤا مع المغرب. 

وأردف موجها خطابه إلى الصحفيين الجزائريين "أشد على أياديكم مواصلة المشوار النبيل الذي بدأتموه لكسر معاناة تكبر ولتكسير الحصار على القضية الصحراوية حتى يسمع العالم أجمع صوت الشعب المطالب بحق مشروع هو تقرير المصير. من جانبها جددت لجنة الصحفيين الجزائريين المتضامنين مع الشعب الصحراويمساندتها مع الأم الصحراوية "تكبر هدي"، التي اغتيل نجلها "محمد لمين هيدالة"، بالعيون المحتلة، يوم 8 فيفري 2015، دون أن يحاسب المعمرون الذين اعتدوا عليه ولا ضباط الشرطة الذين نكلوا به. وتضم اللجنة صوتها إلى المواطنة الصحراوية السيدة تكبر، التي تطالب استرجاع جثمان محمد لمين، وإجراء تشريح يبرز ظروف اغتياله، وفتح تحقيق من طرف جهة محايدة، تحت إشراف مجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة ومحاسبة المجرمين. وبمناسبة مرور 53 سنة على تصويت الشعب الجزائري للاستقلال، عبر استفتاء تقرير المصير، تناشد لجنة الصحفيين الجزائريين الرأي العام والدولي، من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، والانعتاق، من خلال استفتاء حرّ ونزيه. 

أميرة. أ


من نفس القسم الوطن