الوطن

عمال الترامواي يواصلون إضرابهم المفتوح ويؤزمون النقل في منتصف رمضان

طالبوا بتحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية

 

 

واصل أمس عمال شركة استغلال ترامواي العاصمة إضرابهم المفتوح الذي دخلوا فيه منذ أمس الأول للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، حيث خلق هذا الإضراب معاناة حقيقة للمسافرين على الجهة الشرقية خاصة وأن الترامواي كان البديل بالنسبة للكثير من الجزائريين الذين يعانون من فوضى وسائل النقل في شهر رمضان.

وجاء هذا الإضراب تنفيذا للقرار الذي سبق لعمال الترامواي وأن أعلنوا عنه في وقت سابق ومفاده أنهم سيشلون حركة الترامواي بداية من يوم 4 جويلية الجاري، في حالة استمرار الجهات الوصاية تجاهل مطالبهم، حيث أوضح عدد من العمال في حديث لـ"الرائد" أن “تعنّت الشركة وتنصلها من وعودها”، دفعهم إلى شل حركة نقل الترامواي بالجهة الشرقية للعاصمة، والتي شهدت مواقفه اكتظاظا كبيرا للمواطنين الذين وجدوا أنفسهم تائهين مرة أخرى للبحث عن وسائل النقل، في وقت كان الترامواي أهم وسيلة سهلت عليهم المواصلات خلال بداية رمضان، وحسب ما أكدته تصريحات العمال فإن سوء التسيير وانعدام الأمن داخل الترامواي وخارجه، إلى جانب غياب الكفاءة المهنية لدى ممثلهم القانوني وانعدام شبكة أجور واضحة للعمال منذ انطلاق العمل بهذه الوسيلة، ناهيك عن العقوبات التي تعترض السائقين في حالة تسجيل حوادث ورفض ممثلهم النقابي من طرف الإدارة التي نعتوه بغير الشرعي، كلها مشاكل وأخرى دفعت العمال للدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية استجابة الوصاية لمطالبهم.هذا وقد ألتزم العمال خلال إضرابهم بتوفير الحد الأدنى من الخدمات بين الخط الرابط بين شارع المعدومين (حسين داي)ودرقانة في حين قامت الجهات المعنية بتعويض " الترامواي "، بحافلات تابعة لشركة « الإيتوزا »، حيث شوهدت تلك الحافلات وهي تسير على الطريق المخصص للترامواي في انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات العمال مع الشركة.

س.زموش

من نفس القسم الوطن