الوطن

الموقف الأخير للرئيس تجاه دور المعارضة " تصحيح " لما بدر منه سابقا اتجاهها

قال بأن المعارضة الوطنية هي شريك أساسي في الدولة، غويني لـ" الرائد" :

 

وضع رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، موقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من المعارضة في رسالته التي بعث بها للأمة في الذكرى الـ 53 المزدوجة لعيديّ الشباب والاستقلال المصادفة ليوم 5 جويلية من كل سنة والتي خص فيها بوتفليقة المعارضة هذه المرة، بـ"الثناء" بعد رسالة "عيد النصر" في 19 مارس الماضي والتي أثارت جدلا كبيرا في الساحة بعد تضمنها اتهامات للمعارضة منها انتهاج سياسة الأرض المحروقة من أجل الوصول إلى الحكم في خانة" التصحيح " بعد ما بدر منه سابقا اتجاهها.

وقال فيلالي غويني في حديث له مع" الرائد "، بأن قراءتهم لرسالة عيديّ الاستقلال والشباب وما جاء فيها من كلام تجاه دور المعارضة من قبل رئيس الدولة هو تأكيد على أن التشكيك في رسائل الرئيس من قبل المعارضة كان في محله، فمن غير المنطقي أن يتهم رئيس دولة المعارضة بانتهاج سياسة الأرض المحروقة كما جاء في رسالة 19 مارس ثم يقر يدورها في الحياة السياسية في رسالة 5 جويلية، وأشار محدثنا إلى أنّ تشكيلته السياسية ترى بأن إحدى الرسالتين لم يكن مصدرها الرئيس وأن الأرجح رسالة عيد النصر لم يكن لرئيس البلاد يدّ فيها بل محيطه في الرئاسة وأن رسالة عيديّ الاستقلال والشباب في الغالب هي التي جاءت من الرئيس ولهذا حرص فيها على " تصحيح " ما صدر من محيطه أو كما قال" هو اعتراف بعد التوريط الذي جاء باسمه سابقا ".

ولكن المتحدث أبقى الغموض قائما حول " نظرة " القاضي الأول للبلاد تجاه معارضيه حيث أشار إلى أن المؤكد هو أن هناك رسالة صدرت باسم الرئيس وأخرى صدرت منه ويرى غويني بأن فرضية وجود أطراف تريد أن تخرج الرئيس من دائرة الوضع الذي هو فيه هي السبب وراء اعتراف الرئيس بدور المعارضة وتخصيص حيز من رسالته للأمة لها شأنها في ذلك شأن الموالاة التي يرى المراقبون بأنها تنفرد بالفعل السياسي في عهد بوتفليقة.

وفي سياق متصل أشار محدثنا إلى أن الأهم بالنسبة للمعارضة ليس اعتراف الرئيس بعملهم ودورهم بل الأهم عندهم هو أن تدرك السلطة بأن " المعارضة الوطنية " كما وصفها هي شريك أساسي في الدولة وبدونها لن يتحرك أي إصلاح سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي ومن هذا المنطلق تكرر جبهة الإصلاح دعوتها لأن تكون هذه هي النظرة تجاه المعارضة بغض النظر عن الانتقادات التي تقدمها بين الحين والآخر للحكومة أو السلطة ومؤسسات الجمهورية.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن