الوطن

الأمن يطيح بعناصر من داعش عبر شبكة الإنترنيت

فيما تم تفكيك خلايا إرهابية نائمة قريبة من الحدود الشرقية

 

باشرت مصالح الأمن قبل فترة بعملية رقابة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإيقاع بشبكات تجنيد الشباب للقتال ضمن التنظيمات الإرهابية، حيث وضعت ملايين الحسابات والصفحات عبر الفايسبوكوتويتر تحت الرقابة، على خلفية تقارير تؤكد نشر صور، فيديوهات وتعليقات تشيد بتنظيم داعش وتدعو للانضمام إليه. 

وبحسب مصادر مطلعة، فإن ذات المصالح، تمكنت في فترة وجيزة من الإيقاع بـ 36 شخصا تورطوا في نشر كتابات وتعليقات تشيد بتنظيم الدولة الإسلامية، وقوته وهجماته التي نفذها في عدد من المناطق، كما كانوا يدعون الشباب في الجزائر إلى الانضمام إليه ودعمه، حيث تم تحديد هوياتهم في انتظار عرضهم على التحقيق. وفي السياق ذاته، تحاول التنظيمات الإرهابية تجنيد الشباب للقتال في صفوفها والبحث عن الخلايا النائمة في الجزائر من أجل استغلالها في تنفيذ هجمات إرهابية على مواقع هامة، وهو المخطط الذي تهدف مصالح الامن لإجهاضه، حيث تم توقيف 19 مشتركا عبر الفايسبوك بتهمة الترويج للإرهاب والعنف. 

وأضافت ذات المصادر، أن مصالح الأمن، تشن حملة تمشيط في سبيل الكشف عن الخلايا الإرهابية النائمة، وتفكيكها، حيث ركزت نشاطها في الولايات الشرقية للبلاد والقريبة من الحدود التونسية، بالنظر إلى الانفلات الأمني الذي تعيشه الدولة الجارة، والتهديدات التي تتربص بها إلى جانب الجماعات الإرهابية المتربصة على حدودها مع الجزائر، مثل ولايات تبسة، سوق أهراس، جيجل، خنشلة وغيرها، حيث تم تفكيك 6 خلايا في فترة قصيرة، وذلك بناء على تعليمات القيادة العليا للجيش، فيما ينتظر أن تعمم العملية على باقي ولايات الوطن، للقضاء على الخلايا التي قد تهدد الامن الوطني. 

وفي السياق،قامت ذات المصالح، بغلق عدد من المواقع عبر شبكة الإنترنيت، والتي تم التأكد من نشرها لأفكار متطرفة تدعو للقتل والجهاد، حيث تجري التحقيقات للكشف عن هوية أصحابها، لعرضهم على المصالح القضائية، حيث جند عدد كبير من العناصر الأمنية للقيام بهذه المهمة، بالنظر إلى الخطر الكبير الذي أضحت تشكله مواقع التواصل الاجتماعي، والتي مكنت الجماعات الإرهابية من تجنيد عدد كبير من العناصر عبرها، خاصة الشباب منهم، ما يقتضي وضعها تحت المجهر. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن