الوطن
الفصائل الليبية تتوصل إلى "توافق" في غياب "المؤتمر"
تترقب التحاق أخرى هذا الأسبوع
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جولية 2015
أكدت الأطراف المشاركة في الحوار السياسي الموجودة الآن في مدينة الصخيرات المغربية أنها تمكنت من التوافق على نص الاتفاق السياسي الليبي باعتباره " يضع ليبيا على طريق الحل المنشود" ، ودعوا فريق المؤتمر المشارك في الحوار إلى الالتحاق بهم.
وجاء في بيان أصدرته هذه الأطراف صباح أمس الجمعة " قبل الشروع في التوقيع بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة في مدينة الصخيرات فإن الدعوة مفتوحة لإخوتنا للالتحاق بهذا الإجماع وتولي دور مهم في العملية السياسية"، وأضاف البيان " كلنا أمل بأن يكون قرارهم إيجابيًا ويتماشى مع الروح السائدة في المجتمع الليبي التواق للاتفاق بعيدًا عن دعوات استمرار الحرب والفرقة والإقصاء وأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام الشعب الليبي".
وأكد البيان التزام الأطراف الموقعة عليه بالعمل مباشرة بعد توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى على تشكيل حكومة توافق وطني، والعمل على إنجاز ملاحق هذا الاتفاق معًا، بالتوافق مع كافة المشاركين في أعمال الحوار السياسي الليبي، وناشد البيان الجميع " ضبط النفس والتحلي بروح المسؤولية وعدم التصعيد ورفض الإنجرار إلى العنف، وتغليب لغة الحوار والتواصل والتهدئة لما فيه مصلحة ليبيا "، ووجه البيان الشكر إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لرعايتها الحوار الليبي، مطالبًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم مزيد من الدعم لتمكين ليبيا من الخروج من أزمتها.
وكان المؤتمر الوطني قد أعلن نهاية الأسبوع تأجيل العودة للمشاركة في الحوار الليبي في الصخيرات، بعد جلسة عقدها للتشاور بشأن التعديلات التي أدخلت على المسودة الرابعة للاتفاق السياسي الليبي، وأوضح المؤتمر في بيان له بالخصوص أن مسودة الاتفاق السياسي التي قدمتها بعثة الأمم المتحدة خلال الجولة الأخيرة للحوار في الصخيرات " لم تتضمن التعديلات الجوهرية " التي قدمها، لكنه أكد استمراره في التشاور إلى جلسة الأسبوع المقبل.
المستقلون في حوار الجزائر: مشروع الاتفاق السياسي ليس مثاليا لكننا ندعمه
من جهة أخرى دعا فريق المستقلين في حوار الجزائر إلى قبول مشروع الاتفاق السياسي الذي أعلن عنه في جولة حوار الصخيرات الأخيرة رغم أنه " ليس مثاليا "، وجاء في بيان أصدره أمس الجمعة جاء فيه" في الوقت الذي نشيد فيه بمواقف كل الاطراف المشاركة والمساندة للحوار والتي ساهمت في وصوله إلى هذه المرحلة المتقدمة توطئة لإنجاحه بالكامل.. واذ نعرب عن تقديرنا العميق لبعثة الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لجهودها المتواصلة في سبيل توفير بيئة مناسبة للتواصل والاتفاق ، وإذ نؤكد على حاجة البلاد الملحة للاستقرار والأمان وانهاء الاقتتال، وادراكا منا بان الحوار هو السبيل الوحيد لانهاء الأزمة، ومع أن مشروع الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخراً في الصخيرات ليس مثالياً بالنسبة لنا، غير أننا ندعمه ونناشد الجميع بقبوله تحقيقاً لرغبة الشعب الطامح إلى إنهاء الصراع وبناء دولة القانون والمؤسسات".
إكرام. س