الوطن

دليل بوبكر لـ"الرائد": الجالية المسلمة بفرنسا تحاول تفادي أي صدام مع المعادين للإسلام

أكد على تراجع ظاهرة"الإسلاموفوبيا" في المجتمع الفرنسي مقارنة بعواصم أوروبية أخرى

 

  • مسلمو فرنسا متخوفون من إعادة سيناريو شارلي إيبدو

 

تعيش الجالية المسلمةبفرنسا وعلى الأخص الجالية الجزائرية،حالة قلق وترقب، من ردة فعل المعادين للإسلام والمسلمين، على أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير الذي ضرب مصنعا للغاز الصناعي بليون شرق فرنسا الجمعة الفارط، وذلك تخوفا من تكرار سيناريو مسلسل الاعتداءات على المقدسات، والذي صاحب الاعتداء الإرهابي على صحيفة "شارلي إيبدو" وذلك في ظل توسع رقعة ظاهرة "الإسلاموفوبيا". 

أوضحعميد مسجد باريس ورئيس مجلس الديانة الإسلامية بفرنسا، دليل بوبكر، في اتصال هاتفي مع"الرائد"، أن الجالية المسلمة وتحديدا الجزائريين منهم، يعيشون حالة قلق كبيرة،خوفامن ردة فعل الفرنسيين اتجاه الجالية المسلمة ببلدهم، وهو ما اعتادوا عليه عقب الاعتداءات الإرهابية التي تحدث على التراب الفرنسي، أين تتعرض الجالية المسلمة إلى شتى أنواع التضييق من طرف أصحاب الأرض، التي وصلت أحيانا إلى التعدي على مقدساتهم، مؤكدا أنه ولحد الساعة لم يتمتسجيل أيحالة اعتداء أو تضييق على الجالية هناك. 

وأضاف محدثنا أنه وعلى الرغم من اتخاذ السلطاتالفرنسية إجراءات أمن مشددة في المنطقة التي تعرضت للاعتداء، وتكثيف الرقابة بالخصوص فيالمواقع الحساسة، وذلك تنفيذالأوامر رئيس الوزراء الفرنسي، إلا أنهلم يسجل أيتضييق من قبل السلطات الفرنسية على العرب والمسلمين إثر الهجوم على مصنع الغاز قرب مدينة "ليون" والذي خلف قتيلا وعدة جرحى وهو ما يعني ـ حسبه ـ تراجع ظاهرة "الإسلامافوبيا" بفرنسا في الوقت الحالي، بعد أن استفحلت كثيراخاصة خلال الأشهر الأخيرة إثر الاعتداء على صحيفةشارلي إيبدو، أين تم تسجيل تجاوزات كبيرة على مسلمي فرنسا الذين وصفوا بالإرهاب، كما تم الاعتداء على المساجد عن طريق الكتابة المسيئة للرسول والإسلام على جدران المساجد وغيرها من الاعتداءات التي لم يسلم منها حتى مسلمو دول مجاورة. 

وأكد المتحدث فيالسياق ذاته، أنه لم يتم تسجيل أي حالة اعتداء على أفراد الجالية العربية والمسلمة أو على المساجد والمقدسات الإسلامية في كل ضواحي فرنسا، موضحا أن الأفراد يتحركون بشكل عادي ويؤدون صلاة التراويح في هدوء، واصفا الوضع الراهن بـ "العادي" والذي لا يبعث على التخوف، مؤكدا أنه لم تصله أيشكاوى أو معلومات بأي اعتداء على أي مسلم، على الرغم من أن المعادين للإسلام اعتادواملاحقة المسلمين واتهامهم بالإرهاب، من خلال الإساءة لهم ولدينهم. 

وأضاف عميد مسجد باريس أن الجالية المسلمة بفرنسا،تحاول تفادي أي صدام مع المعادين للإسلام،ومع السلطات الفرنسية، لتتجنب حدوث أي شرارة قد لا تحمد عقباها. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن