الوطن

قايد صالح لوحدات الجيش: لا بد منّ بذل المزيد من الجهود والتحلي باليقظة للتصدي للأخطار المحدقة بنا

قام بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 30 جوان 2015

حثّ الفريق أحمد قايد صالح وحدات الجيش الشعبي الوطني المرابضة على الحدود الجنوبية للوطن، والتي تشهد توترا أمنيا غير مسبوق بسبب الأوضاع الأمنية المتردية بليبيا وتونس في الأشهر الماضية، على بذل الجهود والتحلي باليقضة من أجل التصدي لما وصفه بـ" مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة، والتصدي بفعالية لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره"، وثمن قائد الأركان أداء وعمل هؤلاء كما تحدث مطولا عن الجهود المتواصلة التي بذلت وتبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قواتنا المسلحة، مما يسمح لها بمواجهة أي خطر يهدد أمن واستقرار الجزائر.

هذه التوجيهات قدمها الفريق خلال الزيارة الميدانية التي قادته في اليومين الماضيين إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، حيث استهل اليوم الأول منها بعقد اجتماع مع قيادة وأركان الناحية، أين استمع إلى عرض قدمه اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية السادسة، تطرق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوبي الشرقي لبلادنا وجاهزيتها واستعدادها الدائم لمواجهة أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر، عقب ذلك أسدى الفريق تعليمات ذات طابع عملياتي وتوجيهات عامة تفضي جميعها إلى تحسين الأداء لقوام المعركة لدينا.

وعلى هامش الاجتماع عرضت على الفريق عينة من التجهيزات التي حجزتها وحدات الناحية، خاصة أجهزة الكشف عن المعادن التي تستعملها العصابات الإجرامية في البحث غير الشرعي عن معدن الذهب بصحرائنا، حيث تمكنت هذه الوحدات من حجز أكثر من 450 جهاز، علما أن قيمة الجهاز الواحد قد تصل إلى ما قدره 750000 دينار جزائري.

في اليوم الثاني من الزيارة تنقل الفريق إلى القطاع العملياتي لبرج باجي مختار أين اطلع في عين المكان على وضعية وظروف عمل وحداتنا العسكرية المنتشرة على حدودنا الجنوبية، ليلقي بعدها كلمة توجيهية أمام قيادة وإطارات الناحية، وهي الكلمة التي تابعها أفراد جميع الوحدات عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها على أهمية هذا اللقاء الذي تخيم عليه نفحات شهر رمضان المعظم، والاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لعيد الاستقلال والشباب، كما تطرق فيها  مطولا إلى الجهود المتواصلة التي بذلت وتبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قواتنا المسلحة، مما يسمح لها بمواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة، والتصدي بفعالية لأي طارئ مهما كان نوعه أو مصدره، وقال في هذا الصدد:" إن المتتبع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي يستشف دون عناء تلك المجهودات المضنية والمتواصلة التي ما فتئنا نبذلها في السنوات الأخيرة، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، من أجل بلوغ قواتنا المسلحة أهدافها التطويرية المرسومة ".

الفريق وجه إلى أفراد الناحية رسالة تحية وتقدير على الجهود المضنية والتضحيات الكبرى التي يقدمونها حماية للسيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني والدفاع عن حياضه، حاثا إياهم على التحلي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس.