الوطن

المغرب يتهم الجزائر بالوقوف وراء حملة الاستنكار الدولية ضده

بسب تقارير الهيئات الدولية التي تدين انتهاكاته لحقوق الإنسان في الصحراء

 

عادت سلطات المخزن لتوجيه اتهامات غير مؤسسة إلى الجزائر في كل مرة تشعر فيها بالضيق، حيث اتهمتها هذه المرة بالوقوف وراء التقارير التي صدرت عن الاتحاد الأوربي وهيئات حقوقية دولية، والتي ادانت انتهاكات المغرب لحقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة، معلنة حربا دبلوماسية واعلامية عليها، حاولت التركيز على الشؤون الداخلية للجزائر، في خطوة لاستفزاز السلطات الجزائرية، وتشويه صورتها امام دول العالم.

تلقت الرباط التقارير الاخيرة الصادرة عن الاتحاد الاوربي وهيئات حقوقية دولية، والتي طالبت بضرورة وضع حد للانتهاكات المغربية في حق الشعب الصحراوي، ومنحه الحق في تقرير المصير، كضربة خنجر في صدرها، حيث لم تهضم بعد انها فشلت في اقناع العالم بأكاذيبها التي تحكيها في كل مناسبة تطفو فيها القضية الصحراوية على السطح، والمتعلقة باحترامها لحقوق الانسان، ما دفعها الى توجيه جل غضبها اتجاه الجزائر، التي تجد نفسها دائما في محل اتهام بالرغم من انه لا علاقة لها بالقضية، سوى انها تدعم الى جانب عدد كبير من دول العالم حق الصحراويين في الحصول على حريتهم، حيث نشرت مواقع اعلامية مغربية، نقلا عن سياسيين وخبراء، مقالات تتحدث عن الاوضاع السياسية، الامنية والاقتصادية في الجزائر، حاولت من خلالها تشويه صورة الجزائر وإظهارها كدولة تعاني من أزمات داخلية بينما تحاول التدخل في شؤون دول الجوار، -في إشارة الى القضية الصحراوية-.

وتحدثت ذات المصادر، عن الوضع السياسي في الجزائر، مشيرة الى وجودة ازمة وانقسام في السلطة، ادى الى هشاشة النظام، كما شككت في مصداقية السلطة في معالجة قضايا الفساد الكبرى كسوناطراك والخليفة، بسبب تورط اسماء ثقيلة فيها، الى جانب الاوضاع الاجتماعية، والاحتجاجات ضد قرارات السلطة بما فيها المتعلقة باستغلال الغاز الصخري، كما اكدت على وجود تهديدات امنية وخلايا داعشية نائمة تحضر لهجمات في البلاد، وانتقدت الوضع الديني مشيرة الى عودة قوية للسلفية الجهادية في الجزائر، واشارت في الوقت ذاته الى وجود ازمة اقتصادية وسياسة التقشف في ظل انعدام بديل عن النفط. 

وفي السياق ذاته، اتهم المغرب الجزائر، بمحاولة ضرب استقراره، من خلال  طرح فكرة استقلال الصحراء التي يعتبرها جزء من اراضيه، الى جانب تهديد استقرار دول اخرى مجاورة كتونس وموريتانيا، ما يفسر انه يعيش تحت الضغط بسبب الاوضاع الداخلية التي يشهدها وعدم رضى الشعب على السلطة، وكذا الحملة التي تشنها بعض الدول والهيئات الحقوقية ضده على خلفية التعذيب الذي يمارسه ضد الصحراويين العزل، بينما يطالب بفتح الحدود بين البلدين، ويرافع من اجل اعادة بعث العلاقات بين الشعبين، من خلال خطابات المسؤولين المغربيين في المناسبات والمؤتمرات الدولية.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن