الوطن

10 سنوات في حق متهمين بالشغب في أحداث الزيت والسكر

أقدموا على حرق محشرة سيارات الشرطة بباب الواد

 

طوت محكمة جنايات العاصمة أمس، ملف حرق محشرة سيارات المديرية العامة للأمن الوطني عقب أعمال الشغب التي عرفتها عدة أحياء تابعة للدائرة الإدارية لباب الوادي شهر جانفي من سنة 2011 على وقع ارتفاع أسعار مادتي السكر والزيت، حيث خرج عشرات المواطنين إلى الشارع للتنديد بالارتفاع الجنوني لأسعار هاتين المادتين ذات الاستهلاك الواسع، بتسليط عقوبات تراوحت ما بين 10 سنوات سجنا نافذا والبراءة.

وقد قضت هيئة المحكمة بإدانة متهمين اثنين بـ 10 سنوات غيابيا في حين استفاد السبعة البقية من حكم البراءة بعد التمس ممثل الحق على التوالي في حقهم عقوبة المؤبد و10 سنوات سجنا نافذا، عن جناية  الحريق العمدي وإتلاف مركبة موضوعة في المحشر، والتي تعود وقائعها إلى 05 جانفي من سنة 2011، أين عرفت الجزائر موجة من الاحتجاجات تنديدا بغلاء بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع، والتي تزامن معها قيام المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي قريش بتهديم عدد من المنازل الفوضوية بحي مناخ فرنسا وإعادة أسكان أصحابها، وهي العملية التي استثنت بعض العائلات التي وجدت نفسها في الشارع، ما أثار غضبهم الذي نجم عنه عدة عمليات تخريب.

وقد خلص التحقيق الذي دام 19 شهرا إلى متابعة 09 متهمين، معظمهم مسبوقون في قضايا الاعتداءات على المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وقد أقدموا يوم الوقائع على التجمهر بمفترق الطرق حاملين أسلحة بيضاء، وعليه انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان بعد تلقيها نداء من قاعة الإرسال، حيث تبين انهم نفذوا عمليات تخريب، وحرق طالت محشر السيارات التابعة للأمن الحضري لوادي قريش،كما قاموا برشق المارة بالحجارة، ثم لاذوا بالفرار عند رؤيتهم مصالح الأمن.

وقد أنكر المتهمون خلال مواجهتهم بالوقائع المنسوبة إليهم علاقتهم بالقضية، كما أنهم أجمعوا على أنهم لا يقيمون في المنازل الفوضوية التي تم تهديمها، فضلا على انهم نفوا حيازتهم على أسلحة بيضاء ورشق سيارات المحشرة بالحجارة والعصي كما ورد في الملف.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن