الوطن
"استرجاع الأرشيف التاريخي للجزائر ليس بالأمر السهل"
قال إن لجنة جزائرية -فرنسية تدرس كيفية استرداده دبلوماسيا،زيتوني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جوان 2015
اعترف وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بحساسية موضوع استرجاع الأرشيف التاريخي للجزائر من فرنسا، وقالأنالمهمة ليست سهلة، وتتطلب وقتا طويلا، مشيرا أن مساعي اللجنة الجزائرية الفرنسية التي اجتمعت أفريل الفارط، تشهد تقدما ملحوظا فيما يخص استرجاع الأرشيف.
وأوضح زيتوني، خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة "المجاهد"، أن اللجنة الفرنسية الجزائرية، والمشكل أعضاؤها من لجنة الأرشيف الفرنسية والمركز الوطني للأرشيف، اجتمعوا في شهر أفريل الفارط، من أجل مناقشة موضوع استرجاع أرشيف ثورة الجزائر، والذي استحوذت عليه السلطات الاستعمارية على أرض المعركة من 1830 إلى 1962 واعتبرته "غنيمة حرب"، مؤكدا أن السلطات الجزائرية ستتمكن من جلب الأرشيف، بطرق دبلوماسية، مشيرا إلى أن العملية تشهد تقدما كبيرا في انتظار استرجاعه بشكل كبير.واعتبر وزير المجاهدين، أن الأرشيف الذي تستحوذ عليه فرنسا، كافيا لكتابة تاريخ الجزائر كاملا، مؤكدا أن الدولة ستتكفل بتاريخ الجزائر وكيفية تبليغه للأجيال القادمة، وأضاف الطيب زيتوني،أن الجزائر وصلت إلى مرحلة متقدمة لكتابة تاريخ الجزائر ومعرفة المجاهدين، حيث تم الشروع في تسجيل شهادات المجاهدين، كم تم تنصيب في كل المتاحف مجلسا علميا متكونا من باحثين ومؤرخين، وكشف الوزير عن 1312 مقبرة للشهداء عبر كافة الوطن، بالإضافة إلى 1200 مركز تعذيب، مشيرا أنه تم الانتهاء من تسمية شوارع وأحياء بعض الولايات بنسبة 90 بالمائة، والتي تستمر إلى غاية الفاتح نوفمبر 2015.وفي إطار اتفاق مع وزارة السكن والعمران في سياق آخر أوضح الطيب زيتوني، عن وجود اتفاقيات بين وزارة المجاهدين ووزارة التربية، حيث تم منح 10 ملايين كتاب "قصص الشهداء" من أجل إثراء ذاكرة الطفل ومعرفته لتاريخ الجزائر، مشيرا أن الجزائر ضحى من أجلها مليون ونصف المليون شهيد، قائلا "لو قصصنا كل يوم قصة شهيد للتلاميذ لتمكنت الأجيال من معرفة 365 شهيد في السنة". وعن اعتراف فرنسا بجرائمها والاعتذار من الجزائر، قال الوزير، "أنه سيأتي وقت وتعترف فرنسا بجرائمها وتقوم بالاعتذار، وسترى آنذاك الجزائر أن كانت ستتقبل الاعتذار؟".
منى.ب