الوطن

مناصرة يطالب عيسى بمراجعة خطاب التخويف

انتقد قرار فصل 55 إماما من التيار السلفي

 

 

شدد أمس، رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة على وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بضرورة مراجعة خطاب التخويف من الإسلام الذي ينتهجه في حق 55 إماما من التيار السلفي يسيرون مساجد العاصمة، مؤكدا أن هؤلاء الأئمة وبغض النظر على انتمائهم للفكر السلفي إلا أننااستفدنا منهم في الكثير من المواقف خصوصا خطاب التحذير.

وأوضح عبد المجيد مناصرة، أمس، خلال إشرافه على منتدى التغيير 16 خلال منتدى التغيير انه "ضد فكرة منع الأئمة في المساجد من أداء مهامهم وفصلهم من مناصبهم"، مضيفا أن "وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وبعد اتخاذه هذا القرار قد ظلم هؤلاء الأئمة الذين يتوجب أن تكون لهم حرية في خطاباتهم الدينية"، معتبرا أن "أئمة المساجد يحتاجون إلى النصح والتوجيه لكن دون ظلمهم بتوقيفهم عن العمل". 

وأوضحعبد المجيد مناصرة أنه "يرفض استغلال مصطلح محاربة الإرهاب لمحاربة الإسلام، حيث أن هناك من يستخدم الإرهاب للتخويف من الإسلام والإسلاميين واستغلاله لغلق المساجد وتكميم الأفواه"، موضحا أن "أكبر خدمة تعطيها للإرهابيين هو ربطه بالإسلام"،مستطردا أن "المعالجة الفكرية الثقافية الدينية وعدم الاكتفاء بالمعالجة الفكرية لأن الإرهاب خليط من أسباب اجتماعية وإيديولوجية في الجزائر كانا خطابين الأول هو الحل الأمني والاستئصالي وهناك الصوت الآخر الذي كنا نقف معه وهو المعالجة". 

وأفاد عبد المجيد مناصرة أن "أكبر دولة مر عليها الإرهاب هي الجزائر إلا أنه وللأسف لا تملك مركزا حول الإرهاب لأن هدف الدراسات الأساسي هو الوعي من الإرهاب الذييجب أن يدان ويستنكر وأن تكون إدانة واضحة، ودون تبرير هذه الإدانة المبررة تخفف المسؤولية على الإرهابيين، وكذا إدانة الإرهاب حيث أينما حدث"، معتبرا أن "الإرهاب في الجزائر لم يكن إرهابامعولما وإنما هو إرهاب جزائري محلي ولكن الإرهاب الموجود الآن هو إرهاب معولم عابر للحدود وهو لا يعترف بالدولة الوطنية ولا علاقة له بالحدود ويتحرك في كل الاتجاهات،مستطردا أن أكثر من يمثله هي "داعش" و"القاعدة" حيث أن الفرق بينهما - حسبه - أن "القاعدة" لا تؤسس دولة ولا تبحث عن إقامة دولة ولكن "داعش" تبحث عن إقامة دولة، والقاعدة اغلب عملياتها توجه للقوى الدولية أما "داعش" اغلب عملياتها ضد المسلمين". 

كما كشف رئيس جبهة التغيير أن "المنطقة كلها مستهدفة من القوى الدولية التي تسعى في الوقت الراهن إلى إعادة تقسيم خارطة الدم برؤى إستراتيجية ورؤى أمنية"، مشيرا أنه "لدينا بقايا إرهاب ومازالت عمليات إرهابية تحدث وهذا الإرهاب الباقي انخرط في الإرهاب المعولم". 

وفي نفس الإطار قال المتحدث أن "الجوار المضطرب للجزائر في حدودنا مع كل منتونس وليبيا ومالي وكذا وجود بيئة سياسية متوترة وبيئة اجتماعية قلقة جعلتالإرهاب ينجح في البيئات والبيت السياسي الهش، داعيا إلى ضرورة التعاون في منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا وليس مع القوى الدولية ولكن مع القوى المحلية في المجال الشعبي والرسمي، الذي يجب أن يكون فيه توحد شعبي وتضامن، كما رفض المتحدث استغلال الإرهاب لإقامة قواعد عسكرية في المنطقة من قبل أمريكا وأوروبا التي لا تزال حريصة على إقامة القواعد العسكرية في المنطقة". 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن