الوطن

النائب بلمداح: محمد عيسى "خطر" على وزارة الشؤون الدينية

في شكوى وجهها للوزير الأول ضدّه

 

 

اتهم النائب بالمجلس الشعبي الوطني نور الدين بلمداح، ممثل الجالية بالمنطقة الرابعة التي تضم كل من أمريكا وأوروبا عدا فرنسا، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى بـ"الكذب" عقب تقديمه لوعود ضمن نشاطات قطاعه الوزاري قبل أن ينتصل منها ويضع هذا الأخير في موقف محرج أمام أبناء الجالية بالخارج، وأشار النائب بالغرفة السفلى للبرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني إلى أن سبب تنصل الوزير الذي قال بأنه أصبح يشكل" خطرا " على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بسبب تخوفاته من فقدان منصبه كوزير عقب التعديل الحكومي الأخير الذي قام به الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الجهاز التنفيذي، ورأى النائب بأن مثل هذه التصرفات لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن تصدر عن مسؤول في الدولة برتبة وزير. 

قال بلمداح في رسالة وجهها إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، أن "وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى استقبلني يوم 28 أكتوبر 2014 للحديث عن الجالية الجزائرية والجمعيات الإسلامية الجزائرية وتسيير المساجد بالمنطقة التي يمثلها وبعد عرض لمحة شاملة قال لي الوزير حرفيا:أطلب ما تشاء من الأئمة لصلاة التراويح لمساجد المنطقة التي تمثلها، فشكرته كثيرا نظرا للصعوبات الكبيرة التي تلقاها المساجد الجزائرية خارج فرنسا في إيجاد أئمة لصلاة التراويح". 

وأشار المتحدث إلى أنه باشر بعد ذلك إجراءات بعدّة مدن أوروبية من أجل التحضير لهكذا مشروع وأبلغ عددا من المنظمات والجمعيات الجزائرية الإسلامية التي تنشط هناك بالفكرة وأبدت تحمسها للفكرة وتم الاتفاق فيما بينهم على تحديد شهر فيفري كموعد لعقد الملتقى الدولي، وبعد هذه التحضيرات يضيف المتحدث" اتصلت بمعالي الوزير فلم يرد فأرسلت له رسالة نصية ثم اتصلت به في مكتبه وتركت له عدة رسائل لدى سكرتيرته ولكن دون جدوى، ولم يعاود الاتصال أو يكلف أحدا من ديوانه للاعتذار على الأقل، وبعدها بأشهر التقيت معاليه في قبة البرلمان فتوجهت نحوه، متسائلا عن سبب عدم رده وعن الموقف المحرج الذي وضعني فيه فرد علي بأنه كان في ظروف عمل صعبة وكان ربما سيقال من الحكومة فقلت له معالي الوزير كل هذا ليس حجة تمنعك من أن تقدم لي ردا ولو سلبيا، فطلب مني مهلة أسبوع وقال لي سأتصل بك وها قد مرت أكثر من خمسة أشهر دون اتصال، حيث أني أرسلت له طلبات أئمة للتراويح عبر الفاكس وعبر البريد الرسمي للمجلس الشعبي الوطني ولم أتلق أي رد ما أعتبره تجاهلا وقلة احترام لجاليتنا ولجمعياتنا الإسلامية". 

واعتبر النائب في ختام رسالته بأن تصرف الوزير " وهو دكتور في العلوم الإسلامية تخصص فقه وأصول ويتنصل منها وليس لديه سياسة الاتصال فإني أخاف على قطاع الشؤون الدينية في الجزائر". 

إكرام. س

من نفس القسم الوطن