الوطن

لويزة حنون:سياسة التقشف تمهد لانتشار داعش في الجزائر

ربطت العملية الإرهابية الأخيرة التي ضربت تونس بمسعى أمريكي لوضع قواعد عسكرية بالحدود

 

حذرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من خطر انتشار داعش بالجزائر بفعل سياسيات التقشف الناتجة عن انهيار أسعار النفط كما كشفت عن تشكيل عدد من اللجان الشعبية لتوقف ما أسمته بمشروع اغتيال الجزائر في الداخل والخارج، ورفضت الخوض في تفاصيل المشروع الذي سيتم مناقشته ضمن الجامعة الصيفية لإطارات حزبها في قادم الأسابيع، هذا وتوعدت المتحدثة الأوليغارشية التي قالت بأنها سوف تتصدى لها ولمخططها الرامي لاغتيال الجزائر. 

أكدتالأمينة لحزب العمال في كلمتها الافتتاحيةبمناسبة الذكرى الـ 25 لتأسيس الحزب أن العملية الإجرامية التي مست سوسة بتونس تمهد لتبرير وجود قواعد عسكرية في تونس بعد أن طالبت الحكومة التونسية بإنشائها داخل أراضيها من جهة وكذا تعد عامل ضغط للجزائر من قبل القوى الخارجية لإقحام الجيش الوطني الشعبيفي مستنقعات الحروب المفبركة. أضافت المتحدثة أن بإمكان الجزائر أن تقاوم هذه الضغوطات من خلال تقوية الجبهة الداخلية عن طريق إرجاع الكلمة للشعب وترسيخ حق المواطنةفي ممارسة حقوقهم والتي قالت أنها تتناقض ومع طبيعة نظام الحزب الواحد. وفي هذا الصدد،خصصت حنون جزءا من مداخلاتها للحديث عن تداعيات انخفاض أسعار النفط وقرار الحكومة القاضي بترشيد النفقات حيث قالتأنسياسية التقشف سوف تمهد لانتشار داعش في الجزائر لأن الجزائر حسبها تعاني من هشاشات وتوقف المشاريع في عديد الولايات سيكون بمثابة استفزاز، مشيرة أن الحلول تكمن في التقليل من الاستيراد وفرض الضرائب على الأغنياء وتسليط الضريبة على الثروة، كما عبرت حنون عن قلق حزبها لما سيحمله قانون المالية التكميلي وموقع المالية للسنة المقبلة. 

هذا وكشفت المترشحة السابقة لرئاسيات أفريل 2014، عن إعادة بعث الآلاف من اللجان الشعبية والتي قالت أنها ستشكل القوة التي ستوقف مشروع اغتيال الجزائر في الداخل والخارج وكذا التصدي لما أسمته بـ "الأوليغارشيا"والمحافظة على الاقتصاد الوطني المهدد، حيث قالت بأن هذا اللجان ستتأسس من القاعدة الشعبية وسيتم الشروع في تجسيدها خلال الجامعة الصيفيةوأن مهمتها تكمن في دفع الديناميكية لتأطير المواطنين قائلة "لن نكتفي بالتنديد ويجب فتح المخرج والتوجه للجماهير لأننا نثق في قدرتها على التمييز". 

وفي الأخير وجهت المتحدثة نداءلوزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إيجاد حلول لآلافطلبة "ال أم دي" عن طريق إيجاد وظائف لائقة وحياة كريمة، خاصة بعد أن اعترف هذا الأخير بفشل هذا النظام وكذا الإعلان عن ندوة وطنية لتقييمه. 

 

أمال. ط

من نفس القسم الوطن