الوطن
الدافع الإنساني يجبر الجزائر على احتواء هؤلاء اللاجئين الأفارقة
رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس لـ"الرائد" :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جوان 2015
أوضحت، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن عودة الأفارقة التي سجلتها شوارع العاصمة ومختلف المدن الكبرى، بعد غيابهم لأشهر، مرده هروب الكثيرين منهم من حرارة الجنوب، سيما وأن الكثيرين منهم استقروا بولايات تمنراست، ورقلة وأدرار، ليعودوا إلى الشمال هروبا من الحرارة الشديدة.
وأضافت بن حبيلس في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن أغلبهم من الجالية المالية، وليسوا نيجيريين، موضحة في السياق ذاته أن أغلب النيجيريين قد تم ترحيلهم إلى بلدهم بطلب من الحكومة النيجرية، مؤكدة على أن اللاجئين الماليين لم يتم ترحيلهم إلى بلدهم سيما في الظروف الراهنة، لدافع إنساني، ولا يمكن للجزائر أن تصدر أي قرار في حق هؤلاء وإرسالهم إلى الحرب في عز شهر الرحمة، حتى الذين قصدوا الجزائر بطريقة غير شرعية.
حيث قالت "ثقافتنا وتقاليدنا تملي علينا الترحيب وتكريم النازحين الضيوف" من خلال المساعدات والإعانات الإنسانية التي نقدمها لهم، مشيرة في ذلك إلى أن إدارتها الإنسانية تقدم” مساعدات آنية للنازحين، فور تلقي أي خبر بشأن احتياجهم من مأونة غذائية إلى غير ذلك”، حيث أكدت بن حبيلس أن الهلال الأحمر الجزائري قرر التكفل بالنازحين الماليين خلال شهر رمضان من خلال تكوين فرق من المتطوعين لمساعدة المنظمين في موائد الرحمن التي يسيرها الهلال الأحمر الجزائري للتكفل بإفطار اللاجئين خلال رمضان
وفي موضوع التسول استنكرت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس تصرفات بعض اللاجئين، مؤكدة أن الدولة وفّرت لهم جميع إمكانيات العيش الكريم من مأوى ولباس وأكل وتعليم، وتتذكرهم في المناسبات الدينية، وكثير منهم وجدوا فرص عمل "ومع ذلك يتخذ بعضهم من الشارع مأوى معرضين أطفالهم ونساءهم للخطر"، وفسّرت مُحدّثتنا سلوكهم "اللاجئون من مختلف الجنسيات يتفاجؤون من الكرم الزائد للجزائريين وإشفاقهم على الغير، واكتشفوا أن التسوّل يدر أرباحا طائلة فاتخذوه مهنة، ورغم أن الدولة الجزائرية تمنع التسوّل لكنها تساهلت مع اللاجئين شفقة بهم، وكان أجدر بهم الاندماج في المجتمع والبحث عن مهن ولو بسيطة."
منى. ب