الوطن

الأفارقة فروا من الجنوب بسبب درجات الحرارة المرتفعة

رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بوجمعة غشير لـ"الرائد":

 

أكد رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بوجمعة غشير، أن الأفارقة الذين يدخلون الجزائر بطريقة غير شرعية، يتسللون عبر الحدود الجزائرية المالية، موضحا أنه من الصعب مراقبة الحدود، ومنع دخول هؤلاء، الذين تتضاعف أعدادهم بشكل كبير، على الرغم من عمد الجزائر إلى ترحيل آلاف الرعايا النيجيريين، فيما عجزت عن تطبيق القانون في حق الرعايا الماليين، بحكم حسن الجوار، والدافع الإنساني، لمن فروا من الحروب. 

وأوضح غشير في تصريحات لـ"الرائد" أن اعدادا أخرى من الرعايا المتواجدين اليوم بمختلف شوارع العاصمة والمدن الكبرى، قدموا من الولايات الجنوبية بعد تسجيل هذه الاخيرة درجات حرارة مرتفعة، ما كان أمامهم سوى النزوح نحو الشمال المعتدل الجو، والذي يتوفر أكثر على مرافق العيش، سيما في شهر الرحمة، أين تكثر صدقات الصائمين على هؤلاء، وتوفر مطاعم الرحمة التي تقدم وجبات على الإفطار والسحور، لعابري السبيل، مضيفا أن الدافع الإنساني وحسن الجوار يحتم على الجزائريين إحتوائهم وتقديم المساعدة لهم.

وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، قد صرحت مؤخرا أن الجزائر ، لا يمكنها طرد الماليين الذين فرّوا إليها  هروبا من ويلات الحرب، وقالت أنها ستتكفل بهم إلى  غاية عودة الاستقرار إلى بلدهم و عودتهم إليه، موضحة أن الدولة  الجزائرية تولي عناية خاصة لرعايا دولة مالي الموجودين بالجزائر الذين  يقيمون في  مراكز استقبال مهيئة بشكل جيد وستستمر في الاعتناء بهم إلى غاية عودة الاستقرار لبلدهم وعودتهم إليه مثلما يجري مع رعايا دولة النيجر"، مضيفة  أن "الجزائر توفر عناية لرعايا الدول المجاورة لها الذين يعيشون بالجزائر بسبب الظروف الأمنية الصعبة ببلدانهم وتوفر لهم كل الإمكانيات للعيش الكريم مراعاة لظروفهم الإنسانية ضمن سياستها القائمة على حسن الجوار والتعاون، حتى الذين قدموا بطريقة غير شرعية ".

منى. ب

من نفس القسم الوطن