الوطن
فرنسا مستهدفة بقوة من قبل الجهاديين والهجمات كانت متوقعة
الخبير الاستراتيجي في مكافحة الإرهاب ايف تروتينيو
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جوان 2015
أكد ايف تروتريو الخبير الاستراتجي في مجال مكافحة الإرهاب، وعضو سابق في الإدارة العامة للأمن الداخلي، وهو محلل، أن فرنسا بلد مستهدف بقوة من قبل الجهاديين، وأشار الخبير أن استهداف فرنسا من قبل الجهاديين رغم أنها بلد كغيرها تساهم في مواجهة الإرهاب على الساحة الدولية، راجع بالدرجة الأولى إلى أن فرنسا ينظر إليها بلد استعماري وعلى هذا الأساس تظهر هي كهدف في أوروبا.
وأضاف، في حوار أجرته معه جريدة لوموند الفرنسية أمس، انه لا ألمانيا التي عرفت بتوقيف للجهاديين في الفترة الأخيرة، ولا بريطانيا غير مهددة، ولهذا فان فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية هي التي تعاني أكثر من التهديد.
وفي رده عن العلاقة بين تفجيرات تونس والكويت، وإحياء الخليفة لذكرى تأسيس الخلافة، قال الخبير الفرنسي، إن المتحدث باسم الجماعات الإرهابية كان قد دعا منذ فترة إلى تكثيف النشاط الجهادي، ولهذا تحركت العناصر الجهادية بسرعة، وحول تفجير فرنسا قال إن الجهاديين في اليمن استعملوا قارورة غاز، وعمليات التفجير المختلفة تنشر على مواقع الانترنت ويسهل تطبيقها، وهذا ما وقع في فرنسا، خلال عدة اعتداءات بالطبع، وأضاف أن التفجيرات الثلاثة تمت بطريقة استعراضية، حتى ترسل رسالة للعالم عن خطورة التنظيم الإرهابي والتهديدات التي بات بمثلها على العالم.
وحول سبب عدم تفعيل بطاقية ياسين صالحي منفذ ا لاعتداء سنة 2008 على الرغم من أنه صنف كعنصر مشبوه سنة 2006، قال الخبير الأمني، أنه يجب تناول العديد من العوامل التي جعلت مصالح الأمن لا تفعل تلك البطاقية وسحبه من قائمة العناصر الخطرة، وفي فرنسا جميع العناصر التي قامت بتفجيرات لم تكن خطرة في نظر مصالح الأمن.
و أكد أنه ليس جميع الأشخاص الذين تم تعيينهم أو رصدهم كانوا خطيرين فعلا، والأخطاء تقع لسببين، الأول هو احترافية العناصر الجهادية، أو الثاني هو أخطاء تقع فيها مصالح الاستعلامات.
وخلص للقول أن مراقبة العناصر الإرهابية أمر صعب لأنه يفترض تجنيد من 20 إلى 25 عنصر لمراقبة عنصر خطير، وهذا يتطلب جيشا كاملا لمراقبة جميع المشبوهين، وقال أن قراءة العناصر والمراقبة القبلية مثلما تقوم به عناصر الاستعلامات منذ 15 سنة تعطي نتائج جيدة.
عيسى. م