الوطن

إجراءات صارمة في حق أصحاب الأوراق المتطابقة في البكالوريا

وزارة التربية أمرت مسؤولي مراكز التصحيح بالتدقيق قبل اتهام المترشحين بالغش

 

أمرت وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للمسابقات والامتحانات مسؤولي مراكز التصحيح لأوراق شهادة البكالوريا الموزعين عبر الوطن باتخاذ إجراءات صارمة في حال تسجيل مراكز التصحيح لأوراق "متطابقة تماما" او "متماثلة" بين المترشحين وذك من خلال إعلام رئيس مركز التجميع بغرض فتح تحقيق باعتباره الجهة التي لديها صلاحية الكشف عن "مخطط جلوس المترشحين".

وبالنظر إلى بعض حالات الغش التي شهدتها بكالوريا 2015 ,أكد رئيس مركز التصحيح بـ"ثانوية ابن الهيثم "برويسو عاشور عبد الحفيظ أنه في حالة تسجيل مركز التصحيح  لأوراق "متطابقة تماما" او "متماثلة" بين المترشحين  يقوم رئيس المركز بإعلام رئيس مركز التجميع بغرض فتح تحقيق باعتباره الجهة التي لديها صلاحية الكشف عن "مخطط جلوس المترشحين" مشيرا إلى أنه من "الصعب اتهام المترشحين بالغش" وهذا في التعليمات التي صدرت عن الوزارة الوصية،  هذا وتتواصل عمليات تصحيح اوراق اختبارات المترشحين لشهادة  البكالوريا لدورة جوان  2015 في ظروف "عادية" تطبعها "الصرامة و الجدية" وفق مسؤولي المراكز، حيث تجري عملية التصحيح التي انطلقت في 21 جوان الجاري وتمتد إلى غاية 2 جويلية القادم, عبر 71 مركزا  للتصحيح  في الوطن, يتكفل بها 55 ألف أستاذ.

وحسب التوضيحات التي قدمها عاشور عبد الحفيظ فإن عملية التصحيح الفعلي لأوراق المترشحين سبقتها عملية التصحيح النموذجي، والتي امتدت على مدار يومين.

ويقصد بالتصحيح النموذجي مناقشة مختلف الإجابات المحتمل تقديمها من طرف المترشحين في كل مادة وتكييفها وفق الإجابة النموذجية التي وزعها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على مراكز التصحيح، كما يتم اخضاع الإجابات المحتملة المقدمة من طرف المترشحين الى سلم التنقيط الذي تم اعداده من قبل الديوان.

أما عملية التصحيح الفعلية التي انطلقت في 23 جوان الجاري، فتتم حسب ذات المسؤول "بشكل عادي وبكل صرامة وجدية خدمة لمصلحة التلميذ"، بالرغم من تزامن هذه العملية مع شهر رمضان الفضيل، مؤكدا انه   ولحسن سير هذه العملية، فقد تم تجنيد حوالي 680 أستاذ، بهذا المركز موزعين على مختلف المواد والأقسام، ويتميز هؤلاء الأساتذة بالخبرة الطويلة في الميدان.

وحسب نفس المسؤول فبعد التصحيح الأول لورقة الإجابة يقوم الأستاذ المصحح بالمراقبة الأولية لنقاط المترشحين، ثم تخضع نفس الورقة لمراقبة الكاتب المكلف بقاعة التصحيح بعدها يتم "حجز" (ادراج) هذه النقاط في جهاز الإعلام الآلي.

وفي حالة وجود خطا أو أخطاء --يضيف رئيس المركز-- ,تسلم ورقة التنقيط إلى رئيس اللجنة الذي يسلمها بدوره إلى المصحح المعني لتصحيح الخطأ الوارد،    أما في حالة عدم وجود خطأ فتحول ورقة التنقيط إلى خلية الحجز, بعد أن يكون المكلفون بحجز النقاط في جهاز الكمبيوتر قد قاموا بمراقبتها على الشاشة, بعدها يتم تحويلها إلى الامانة الرئيسية لترتيبها على حوامل أوراق التنقيط.

وفي هذا الصدد أكد المتحدث ان نفس المراحل تمر عليها عمليات التصحيح الثانية والثالثة وتتوج بالنقطة النهائية التي تدون على كشف نقاط المترشح، حيث تخضع أوراق الإجابات إلى عمليتي تصحيح، ويتم اللجوء إلى التصحيح الثالث في حالة تسجيل فارق يفوق 5ر3 نقاط في المواد العلمية، و4 نقاط في المواد الادبية.

  س.زموش     

من نفس القسم الوطن