الوطن
حمس: تقارير المنظمات الدولية يدعم وجهة نظر المعارضة
في ظل استمرار إدراج الجزائر ضمن الدول الهشة من قبل منظمات دولية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 جوان 2015
- تاج: هذه التقارير " مريبة " والجزائر ليست بحاجة إليها !
برغم من ان التقرير الصادر مؤخرا عن منظمة الابحاث الامريكية "صندوق السلام" في مؤشره السنوي الحادي عشر للدول الهشة في العالم، صنف الجزائر في مراتب متأخرة، كغيره من التقارير الأخرى في شتى المجالات والتي لم تبارح الجزائر فيها المراتب الأخيرة، الا ان السلطة تبقى تصم آذنها عن هذه التقارير بغض النظر عن مدا صحتها او خطأها، وهو ما يعتبره البعض مواصلة لسياسة الهروب الى الامام التي تعود النظام على انتهاجه في مثل هذه الحالات خاصة انه يعجز فيها عن تقديم إجابات شافية تطمئن المواطن ولو قليلا.
حمس: تقرير منظمة الأبحاث الامريكية يدعم وجهة نظر المعارضة
اعتبر القيادي بحركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، التقرير الصادر عن منظمة الأبحاث الامريكية مؤخرا، دليل على صحة وجهة نظر المعارضة التي طالما دعت الى تصحيح الأوضاع في البلاد خاصة الاقتصادية والسياسية قبل فوات الأوان.
واكد طيفور ان التقرير الذي صنف الجزائر من بين الدول الأكثر هشاشة في العالم، لم يأتي بالنسبة له ولحركته ولباقي أطياف المعارضة بالجديد، لأنهم على دراية تامة بأوضاع البلاد التي وصفه بالحالة المزرية التي تستدعي التوقف والعدول عن الكثير من السياسات المنتهجة من طرف السلطة. وأضاف طيفور في معرض حديثه مع "الرائد" ان حركته كثيرا ما حذرت السلطة من سياستها الاقتصادية التي تعتمد على الريع وشراء السلم الاجتماعي الا انها لم تستجب لنا بل اعتبرتنا نغرد خارج السرب على حد قوله. كما تحدث القيادي بحمس عن التقرير بالكثير من التفصيل، حيث قال انه برغم من المآخذ الكثيرة التي يمكن اخذها على هذا التقرير الصادر عن منظمة الابحاث الامريكية، باعتباره يخضع الى معايرة قد لا تكون سليمة في بعض الأحيان، الا انه وبحسب المتحدث يكشف الكثير من الحقائق التي نعيشها نحن في الجزائر حقا، وخير دليل على ذلك بحسبه تصريحات الوزير الاول عبد المالك سلال مؤخرا والتي اعتبرها مراقبون دقا لناقوس الخطر، واذنا لتقشف الحقيقي، وذلك بسبب عدم تعافي أسعار النفط الذي كانت تعول الحكومة عليه وهو مالم يحدث. من جانب آخر أشار طيفور الى ان السلطة لن تعير مثل هذا التقرير أهمية كبيرة كم لم تعر غيره، وكما لم تعرنا نحن أهمية برغم من اننا وجهنا لها النصح والنقد، قبل فوات الأوان الا انها تبقى مصممة على سياستها التي ستقود حتما البلاد الى الهاوية على حد قوله.
تــاج: وضع الجزائر مستقر ولسنا بحاجة الى مثل هذه التقارير المريبة
علق القيادي بتجمع امل الجزائر، نبيل يحياوي، عن القرير الصادر مؤخرا من طرف منظمة الابحاث الامريكية "صندوق السلام"، والذي صنف الجزائر في مقدمة الدول الهشة، بقوله ان البلاد تعيش وضعا مستقرا وليست بحاجة الى مثل هذه التقارير التي وصفها بالمريبة والغير دقيقة.
وقال يحياوي في اتصال هاتفي مع "الرائد" ان مثل هذه التقارير لا تعتمد على معايير دقيقة يمكن التأكد من صحتها، وهو ما يجعلها تقارير تقديرية لا تعبر عن الواقع كما هو، وأضاف المتحدث بأن المخول بالحكم على مقدرة الدولة الجزائرية ومؤهلاتها ليس مثل هذه المنظمات وانما الجزائريين أنفسهم الذين بحسبه يعيشون فترة تنمية ورخاء لم يعيشوها من قبل. وأشار يحياوي الى ان هذا التقرير او غيره من التقارير الأخرى التي كثيرا ما تصنف الجزائر في المراكز الأخيرة دائما ما يكون لها غاية من وراء ذلك، فمن غير المعقول ان تكون دولا إفريقية معروفة بالحروب الاهلية والفقر أحسن من الجزائر في تصنيف الدول الهشة. من جانب آخر تطرق القيادي بتاج الى الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه الجزائر والذي على أساسه اعتمدت منظمة الأبحاث الامريكية في تصنيفها، واصفا إياه بالمستقر والغير مقلق عكس ما ذهب اليه التصنيف وغيره من التصنيفات الأخرى التي نسبع بها كل فترة. اما عن عدم اكتراث السلطة بمثل هكذا تقارير فقد قال نفس المتحدث انه يجب الاطلاع عليها وتحليلها من اجل معرفة مدا دقتها ومعالجة النقائص التي ترد فيها ان كانت صحيحة طبعا على حد تعبيره.
مراد. ب