الوطن

18 بالمائة من الشباب يتعاطون المخدرات في رمضان

رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان دعت إلى التعجيل بتبني مخطط لإنقاذ مليون شاب جزائري من خطر استهلاكها

 

كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن ارتفاع تعاطي المخدرات لدى الجزائريين في الشهر الكريم، لتمس أكثر من 18 بالمائة من الشباب، مشيرا أن أرقام المتعاطين هذه السموم تتجاوز 350الف مدمن التي أعلنتها المصالح المعنية، ودعا بصفة مستعجلة إلى إنقاذ  أكثر من مليون شاب جزائري مستهلك للمخدرات.

وحذر المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان و لاسيما هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المختصة ، من  تفشي المخدرات وكثرة الإدمان عليها في الجزائر ، قائلا في تقرير له  بعنوان "  أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطرا كبيرا على الشباب الجزائري  " ، ان الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، تحدثت عن 350 ألف مدمن في حين ان الواقع الميداني يؤكد بان هذه النسبة تجاوزها الزمن ،بعد انتشرت المخدرات في المدارس ،الجامعات والأحياء الشعبية و تعرف وتيرة متسارعة تتطلب إنقاذ  أكثر من مليون شاب جزائري مستهلك للمخدرات، مما صار يشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار وأمن البلاد. 

ودق هواري قدور ناقوس الخطر حول ظاهرة نسبة تعاطي المخدرات خلال الشهر الفضيل، و في هذا الصدد، جرى إبراز ذاك الارتفاع اللافت في نسبة الشباب المتعاطين للمخدرات بنسبة فاقت 18 بالمائة في شهر رمضان لسنة 2015 مقارنة بالأيام الأخرى من شهور السنة.

و في هذا المجال فان هواري قدور يؤكد بان تفشي المخدرات تستهدف حاليا وبنسبة كبيرة أغلى ما لدى الأمة من طاقات ممثلة في الشباب،  مؤكدا أن أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكل خطرا كبيرا على الشباب الجزائري ، حيث أصبحت الجزائر في المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمية المخدرات المحجوزة التي بلغت 297174.4 كلغ من الكيف المعالج خلال الأربع سنوات الأخيرة، و حسب الأرقام الرسمية كذلك لفرق مكافحة المخدرات للأمن الوطني خلال الثلاثي الأول لسنة 2015 فقط  أسفرت عن ضبط 133492 قرص مخدر جاهز للترويج والتوزيع .

واضاف المتحدث " إنها كلها أمور تنذر بضرورة تكاثف الجهود خلال شهر رمضان من السلطات الأمنية وفعاليات المجتمع المدني في جميع مناطق الوطن حتى تكون العواقب أخف لأن ارتفاع درجات التخدير، ترتفع معه نسبة الجريمة بكل إشكالها في وسط المجتمع"، وامام هذا دعا  المتحدث السلطات والمجتمع المدني من أجل التحرك لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى من أجل مواجهة حازمة لما يمكن اعتبارها حربا غير معلنة ضد شباب الجزائري.

خ. س

 


من نفس القسم الوطن