الوطن

حركة البناء: لا بد من التعاون السياسي لتحصين البلاد

وضعت الحراك القائم اليوم في خانة " غير العادي "

 

وضعت حركة البناء الوطني الحراك القائم اليوم في المشهد السياسي في خانة " غير العادي " والذي يرتبط بـ" إعادة ترتيب الأوراق "، ورفضت الحركة الخوض في تفاصيل هذه المسألة ولكنها أشارت وهي تقيم الحراك السياسي اليوم في الجزائر بكونه غير عادي خاصة وأنه يأتي في ظروف سياسية واقتصادية وأمنية تلوح بأطماع خارجية وابتزازات وتهديدات أمنية إقليمية تفرض الحذر والالتفاف حول القيم ووحدة الوطن.

دعت حركة البناء الوطني القوى السياسية الفاعلة في المشهد السياسي الوطني موالاة ومعارضة إلى ضرورة تفعيل الحوار بين جميع الأطراف لتحصين البلاد وحمايتها من الأخطار، ورأت الحركة بأن تحقيق هذا الهدف لا يكون إلا من خلال تعاون سياسي وطني بعيد عن الحسابات المحدودة والاستقطابات الثنائية التي لا تزال ترهن الفعل السياسي في الانتظار وترقب المجهول، وناشد الحركة الحكومة وطالبتها بضرورة العمل على إشراك الشعب في الخيارات والقرارات عبر الحوار طالما أنها تفرض عليه في الأخير إجراءات" تقشفية "، وثمن الحزب الخطوة التي قام بها القضاء الألماني تجاه الصحفي أحمد منصور واصفة الخطوة بتلك التي تصب في خانة" حماية الحرية الإعلامية ".

قالت حركة البناء الوطني على لسان الأمين العام للحزب، أحمد الدان وهي تقدم تشخيصا عن واقع المشهد السياسي والاجتماعي الوطني والدولي بأن هذه الأوضاع تستوجب وحدة الصوت والمشروع والهدف، وجددت طرح فكرة ومشروع" الجدار الوطني " الذي تراهن عليه منذ ميلاد الحزب من أجل ما أسمته بـ" حماية الجزائر من الأخطار المستقبلية والتهديدات القائمة، والذي لا يكون إلا من خلال تعاون سياسي وطني بعيد عن الحسابات المحدودة و الاستقطابات الثنائية التي لا تزال ترهن الفعل السياسي في الانتظار وترقب المجهول".

هذا ودعت الحركة الحكومة إلى إشراك المواطن في صناعة المستقبل فالشعب هو الحصن الأول والأخير للبلاد، فكما تدعو الحكومة المواطنين إلى التقشف فهي مطالبة في نفس الوقت بإشراكه عبر الحوار في قضايا المستقبل، كما دعت إلى حماية الاقتصاد الوطني وتثمين المشاريع والمبادرات الوطنية في بعض القطاعات الحكومية، وحذرت في سياق متصل مما أسمته " حالة النهب الخارجي للمشاريع والثروات والدخول في ردود الفعل واسترضاء القوى الدولية ".

وفي الصدد ذاته رأت التشكيلة السياسية للشيخ مصطفى بلمهدي بأنه من المهم تفعيل الدور الجزائري في القضايا الإقليمية بما يحمي السيادة ويرسخ التعاون المشترك من أجل المصالح الإستراتيجية للبلاد ودعم المصالحات والحلول الوطنية عبر الحوار والتعاون البيني واحترام الشرعية الشعبية، وجددت رفضها للتدخلات الأجنبية في أقطار الأمة وتدعو إلى وقف الأجندات الهادمة لمكتسبات الأمة وإيقاف حملة العنف والإرهاب التي تجتاح العديد من الدول العربية وتهدد أخرى.

هذا وثمنت الحركة الموقف الذي وصفته بـ" النزيه " للقضاء الألماني في حماية الحرية الإعلامية بإطلاق الصحفي أحمد منصور وأشادت في السياق ذاته  بوقفة أحرار العالم دولا وشعوبا ضد الإجراءات المسيسة التي تعمل على تصدير الرعب للمدافعين عن شرعية الشعوب وحريتها على حدّ وصفها، وفي الأخير ناشد الجزائريين إلى بذل المزيد من الحرص والحذر والتضامن والابتعاد عن صناعة التوترات واستغلال شهر رمضان الكريم في تقوية اللحمة الوطنية.

خ. س


من نفس القسم الوطن