الوطن

الجزائريون يقتنون 100 مليون خبزة ويرمون نصفها خلال 3 أيام

إنتاج 28 مليون خبزة يوميا منذ بداية شهر رمضان

 

 

دق الاتحاد الوطني للخبازين ناقوس الخطر من ظاهرة التبذير التي يشهدها الشهر الفضيل في مادة الخبز، معتبرا ان الظاهرة لا تبرير لها داعيا كل الجزائريين للعقلنة في الاستهلاك. 

وأعلن الاتحاد الوطني للخبازين المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين أنه تم انتاج نحو 28 مليون خبزة في اليوم منذ حلول الشهر الفضيل، متأسفا أن نصف هذه الكمية تلقى في الفضلات وهو ما اعتبره تبذيرا غبر مبرر داعيا إلى العقلنة في الاستهلاك، وقال الاتحاد على لسان رئيسه يوسف قلفاط أنه ومع حلول شهر رمضان المعظم تنتشر ظاهرة التبذير والإسراف في المواد الاستهلاكية وهو ما يتنافى مع معالم ديننا الحنيف، واعتبر قلفاط أنه من المواد الأكثر استهلاكا وتبذيرا الخبز والذي يقدر إنتاجه بـ 28 مليون خبزة يوميا على المستوى الوطني، وهو الأمر الذي دفعالاتحاد الوطني للخبازين لإطلاقحملة تحسيسية لترشيد الاستهلاك، كما أعلن قلفاط أناستهلاك المواطنين في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان الحالي قدر بنحو 100 مليون خبزة لتتضاعف ظاهرة تبذير هذه المادة ورميها بأزيد من النصف مقارنة بباقي أيام السنة. هذا ولم يعد رمي المواد الاستهلاكية في المفرغات العمومية في رمضان يقتصر على مادة الخبز فقط، حيث تزداد نسبة التبذير لدى الأسر خلال الشهر الفضيل، بالنظر إلى تغيير نمط الاستهلاك، وانعدام ثقافة الاقتصاد، وتتجلى الظاهرة على وجه الخصوص لدى العائلات الميسورة التي تتحمل مسؤولية تبذير 60 في المائة مما يرمى يوميا في النفايات، علما أن الأسرة العادية تخصص نسبة 42 في المائة من مدخولها الشهري لاقتناء المواد الغذائية من بينها الخضر والفواكه، رغم أن الوجبات الثلاث في الأيام العادية تتقلص إلى وجبة واحدة فقط في رمضان. 

وبحسب اتحاد التجار، فإن غياب ثقافة الاستهلاك ساهم بشكل واضح في ارتفاع الأسعار بسبب التبذير، إذ يتم الإقبال على كل ما يعرض في المساحات التجارية، ما يؤدي إلى تزايد الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار، علما أن جزءا هاما من الخضر والفواكه يتعرض للتلف على مستوى غرف التبريد وأسواق الجملة بسبب الخلل في شبكة التوزيع، وسوء تسيير تلك الغرف، في حين يرميالجزائريون من هذه المواد آلاف القناطير، في حينأن 30 في المائة من الخضر والفواكه التي ننتجها ترمى على مستوى أسواق الجملة والتجزئة، ثم عند وصولها إلى المستهلك، بسبب الوضعية السيئة لمراكز الحفظ، وعدم احترام ظروف النقل وكذا تكييف المحلات، وبالتالي عدم احترام شروط إطالة مدة صلاحية المواد الغذائية المختلفة. 

س. زموش

من نفس القسم الوطن