الوطن

الصحفيون الجزائريون يتضامنون مع هدى تكبر بدار الصحافة

طالبوا بفتح تحقيقات أممية في خروقات حقوق الإنسان

 

 

نظم مجموعة من الصحفيين، الجزائريين، أمس، وقفة تضامنية بدار الصحافة الطاهر جاووت، تضامنا مع الصحراوية، تكبر هدي، المضربة عن الطعام بسبب إقدام السلطات المغربية على قتل ابنها محمد الأمين هيالة. 

ووجه الصحفيون الجزائريون نداء بالمناسبة للأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية واتحاد دول أمريكا اللاتينية من اجل التحرك الشرعي وفتح تحقيق في تجاوزات حقوق الإنسانمن قبل المخزن ورفع الستار عن مصير 600 مفقود صحراوي. 

وقد ناب عن الصحفيين فيتلاوة بيان التنديد، صحفية ليبرتي، حفيظة عمير، كما شارك الصحفيون في الوقفة التي عرفت استجابة واسعة، وشارك فيها حتى مدراء التحرير وجميع عمال دار الصحافة. 

 وأضافتحفيظة عمير، إن تكبر هدي، هي مضربة عن الطعامامام السفارة المغربية بإسبانيا، بمنطقة بلاس بالماس، منذ 15 ماي المنصرم، حيث اضطرت لوقف الإضراب بعد تدهور حالتها الصحيةودخولها في غيبوبة، وقد قتل ابن الناشطة الصحراوية على يد قوات الاحتلال المغربي، ببشاعة كبيرة، حيثالتنكيل به وقتل بكل بساطة، علما ان حالة الضحية ليست الاولى في تعداد الضحايا الذين يسقطون كل سنة فضلا عن الانتهاكات الاخرى. 

وتضمن البيان الذي وزع على الصحافة انتقادات لسياسية المغرب المنتهكة لحقوق الانسان، في الأراضي الصحراوية، منها المحاكمات الصورية للمدنيينمن قبل المحاكم العسكرية، الاختفاء القسري، التحرش الجنسي، السجن، التعذيب، الاعتقال التعسفي، وخنق الحريات الاساسية كحرية التعبير وحق تقرير المصير والاستقلال. 

وانتقدالصحفيون المساندون للضحية تكبر هدي، الصمت الدولي وتجاهل وسائل الاعلام لدول تنصب نفسها مدافعة عن حقوق الانسان. 

واضاف البيان ان حالة تكبر هدي ام المواطن الصحراوي محمد لمين هيدالة، أن الصمت الذي "احاط اضرابها عن الطعام بلاس بالماس بإسبانيا والذي دام أكثر من شهر يظهرهذا الاحتقار "، وتطالب هدي تكبر بكشف الحقيقة كاملة حول ملابسات وفاة ابنها الذي قتل على يد "مستوطنين بمدينة العيون المحتلة وتطالب استلام جثته من السلطات المغربية ومعاقبة المسؤولين عن الجريمة".

واعتبر الصحفيون ان الصمت الذي يلف القضية، هو دليل على تواطؤ للدول الاعضاء في مجلس الامن مع المحتل المغربي وخاصة فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا، واضاف الصحفيون "نحن الصحفيون المتضامنون مع الشعب الصحراوي نلعن وقوفنا ضد الحظر المفروض من قبل السلطات المغربية المحتلة على اقليم الصحراء الغربية غير مستقل ذاتيا والذي يعيش منذ 40 سنة قمعا ممنهجا بعيدا عن الاعين". 

وخلص البيان في الاخير للتنديد بسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس الامن، وسلبية المجموعة الدولية التي يقع على عاتقها انهاء مسلسل تصفية الاستعمار في الصحراء العربية اخر مستعمرة في القارة الافريقية عبر استفتاء تقرير المصير الذي التزمت به سنة 1991. 

كما دعم الصحفيون المواقف التي صدرت عن الاتحاد الافريقي خلال الدورة الاخيرة، المنعقدة في جوهنسبورغ بجنوب افريقيا،حيث جدد دعمه لمبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية جواكيم شيسانو، بدعوته لمجلس الامن لتحمل مسؤولياته، وكذا الجمعية العامة لتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. 

 عيسى. م

من نفس القسم الوطن