الوطن

لعمامرة يصف التوقيع على اتفاق السلام بـ"الحدث التاريخي"

على هامش مراسيم التوقيع بالعاصمة المالية باماكو

 

  • الناطق باسم تنسيقية الازواد:" لابد على كل طرف احترام نص الاتفاق"

 

وصف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي بـ "الحدث التاريخي" الذي من شأنه ان يعيد الأمن والاستقرار الى مالي.

وأكد لعمامرة، خلال اشرافه على مراسيم التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة في باماكو اول امس، باعتبار الجزائر قادت فريق الوساطة الدولي لحل الأزمة، أن توقيع تنسيقية حركات الازواد على الاتفاق يعد حدثا تاريخيا، والذي سيمكن من تحقيق الهدف الذي انطلقت من اجله المفاوضات بين الفرقاء الماليين، وهو احلال السلم والاستقرار والامن في مالي، مشيرا الى ان الجزائر مجندة للمساهمة في تحقيق الأمن والمصالحة والتطور في هذا البلد الجار، ليتمكن الشعب المالي من تجاوز خلافاته، موضحا بان الاتفاق يتضمن التوجيهات الهامة والآليات التي وضعت كاللجنة الدولية للمتابعة التي تترأسها الجزائر.

من جهته أعرب الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كايتا عن ارتياحه لإيمان تنسيقية حركات الازواد بالسلم واليد الممدودة بتوقيعها على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، وأضاف خلال محادثات مع لعمامرة، أنه "سعيد لأن ممثلي تنسيقية حركات الازواد يؤمنون بالسلم واليد الممدودة حيث قدموا إلى باماكو للتوقيع على الاتفاق الذي سيحقق  الأمن والسلام افي شمال المالي ، كما حي جهود الجزائر في دعم تنفيذ الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر.

وقام وزير الدولة وزير الخارجية والتعاون الدولي، بزيارة الى العاصمة المالية باماكو منذ الجمعة الماضي، لتمثيل الجزائر في مراسيم التوقيع النهائي على الاتفاق المنبثق عن مسار الجزائر، باعتبارها من قادت فريق الوساطة خلال المفاوضات، كما ترأس مناصفة مع رئيس الدبلوماسية المالية الدورة التاسعة للجنة الثنائية الإستراتيجية حول شمال مالي.

ويمثل لعمامرة الجزائر، التي قادت الوساطة الدولية في المفاوضات بين الماليين في مراسم توقيع الاتفاق، التي جرت أمس السبت وقال لعمامرة في لقاء مع الوزير الأول المالي موديبو كايتا إن "هذا التوقيع يعتبر حدثا تاريخيا، سيمكن من تحقيق ما نصبو إليه، وهو دفع كافة الأطراف المالية لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر"، وأكد أن الجزائر مجندة للمساهمة في تحقيق الأمن والمصالحة والتطور في هذا البلد المجاور، ليتسنى للشعب المالي تجاوز خلافاته، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يتضمن التوجيهات الهامة والآليات التي وضعت كاللجنة  الدولية للمتابعة.

من جانبها، رحبت الحركات الازوادية باتفاق السلام، حيث اكد  الناطق الرسمي باسم التنسقية محمد مولود رمضان، ان الحركات تتأمل  ان يتم تنفيذ ما جاء في الاتفاق على ارض الواقع قريبا على أن يلتزم كل طرف باحترام نص الاتفاق.

ويهدف اتفاق السلام والمصالحة في مالي، الى تجسيد تسوية دائمة للازمة التي استمرت سنوات طويلة، من خلال توفير شروط الامن والسلم لاحلال الاستقرار في البلاد، وكانت اطراف النزاع، قد وقعت على محضر نتائج المفاوضات حول تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي ووثيقة تنص على الترتيبات الأمنية بشمال مالي.

و تجدر الاشارة انه خلال شهر جانفي طلب الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا من الرئيس بوتفليقة مساعدة الجزائر من أجل نهاية سعيدة للأزمة في مالي ،  و هو ما ترتب عنه مباشرة الجزائر لجولات من المفاوضات التمهيدية لتقريب الرؤى بين حركات شمال مالي و قد كانت هذه المراحل هامة لتوفير شروط  نجاح الحوار المالي الشامل المنشود.

وتم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي في 15 ماي المنصرم من طرف الحكومة المالية و الحركات السياسية العسكرية لشمال مالي المنخرطة في "أرضية الجزائر"و فريق الوساطة الدولية بقيادة الجزائر، وقد وقعت على الاتفاق تشكيلتان من أصل خمس تعدهما تنسيقية حركات الأزواد وهما التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة.

 وعلى هامش اجتماع خصص في 5 جانفي الماضي بالجزائر للتشاور حول تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي كان ممثل تنسيقية حركات الأزواد بلال أغ شريف قد صرح انه إذا كانت الأمور على ما يرام سنوقع الاتفاق في 20 جوان ببماكو، وقد وقعت أطراف الحوار المالية في 5جوان  بالجزائر على محضر نتائج المفاوضات حول تنفيذ اتفاق السلم و المصالحة في مالي و وثيقة تنص على الترتيبات الامنية بشمال مالي، و من المنتظر ان يكون  التوقيع على الاتفاق  متبوع بتنصيب لجنة دولية لمتابعة تنفيذه.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن