الوطن
ميزاب: واشنطن استهدفت بلمختار وتجاهلت دواعش ليبيا
تحذيرات من أعمال انتقامية تطال المنطقة والجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جوان 2015
تساءل أحمد ميزاب عن حقيقة العلاقة التي تربط واشنطن بتنظيم الدولة الإسلامية خاصة بعد استهداف أحد أمراء الصحراء التابعين لقاعدة المغرب الإسلامي، في المقابل تجاهل تابعي البغدادي رغم انتشارهم علانية في عدة مناطق أعلنوا السيطرة عليها خاصة ليبيا، ما يفتح قوسا حول علاقة داعش بالولايات المتحدة الأمريكية، وأكد أن القضاء على بلمختار لا يعني القضاء على "القاعدة في المغرب" وإنما القضاء على الجناح الذي كان يرفض بيعة "أبو بكر البغدادي".
وضع رئيس اللجنة الجزائرية-الإفريقية للسلم والمصالحة، أحمد ميزاب، لدى نزوله ضيفا على منتدى "الوسط"، أمس، نقاط استفهام عديدة، حول العملية الأمريكية الأخيرة في مدينة أجدابيا الليبية، والتي قالت الحكومة الليبية أنها أدت إلى مقتل مختار بلمختار. وطرح ضيف "الوسط"، سؤالا مفاده: "لماذا تستهدف أمريكا القاعدة ولا تستهدف داعش، رغم أن أمراء هذا التنظيم يتحركون بكل أريحية سواء في الشرق الأوسط أو في ليبيا، أين يمتلكون مواقع استراتيجية كالمحكمة والإدارات، بينما يتحرّك أمراء القاعدة في سرية ويتخفون؟". وأوضح أن"أمريكا لو كانت تريد فعلا تصفية داعش لكانت قد رصدته في رمشة عين بفضل ما تملكه من وسائل استخباراتية متطورة جدا".
وتساءل رئيس اللجنة الجزائرية-الإفريقية للسلم والمصالحة، عن الأهداف التي تحدثت عنها واشنطن في بيان البنتاغون المشير إلى عملية استهداف بلمختار، وذكرت فيه أن جميع أهدافها تحققت وأن مسألة القضاء على بلمختار ستتأكد فيما بعد.
ولاحظ ضيف "الوسط"، أنه إذا ثبت مقتل مختار بلمختار، فإن الانقسامات التي حصلت قبيل بيعة "البغدادي" من طرف جماعة "المرابطون"، التي أسسها بلعور، وانقسمت إلى فرعين، فرع يقوده هو ويتمسك بالولاء للظواهري وفرع آخر يقوده أبو الوليد الصحراوي الذي بايع "البغدادي"، لها دور كبير في تصفيته. مشيرا إلى أن رصد بلمختار تم عبر شخص من جناح الصحراوي، قدم معلومات إلى أمريكا لتتمكن من رصد تحركاته.
وتابع موضحا أن استهداف بلمختار سيستفز هذه التنظيمات لتحدث ردة فعل وهي منتظرة إن صحّ مقتله خلال الفترة المقبلة.
وقال أحمد ميزاب، أإن القضاء على بلمختار لا يعني القضاء على تنظيم "القاعدة في المغرب"، ولكنه يعني القضاء على الجناح الذي كان يرفض بيعة "البغدادي" لينضم مقاتلوه إلى جناح أبو الوليد الصحراوي، الذي بايعه قبل شهر، وبالتالي تنهي تواجد الرافضين لـ"داعش" في منطقة الساحل. ويرى الخبير الأمني، أنه ينبغي التوافق حول تحديد مفهوم موحّد لظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن حرب واشنطن ضد القاعدة وليس ضد الإرهاب، بناء على حقد دفين يعود إلى ضربة سبتمبر 2001.