الوطن

شهادة هولاند ضربة للمعارضة وحديث عن صفقات متبادلة

دعاة تطبيق المادة 88 من الدستور ينهزمون مجددا أمام تصريحه

 

  • المعارضة تتهم: باريس نصبت نفسها ناطقا رسميا باسم الجزائر !

 

 عادت إلى الواجهة مجددا مسألة مرض الرئيس والتي ارتبطت بزيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر الذي طمأن بأن صحة بوتفليقة  وهو الأمر الذي جعل  سياسيون  يؤكدون بأن هولاند منح من خلال شهادته "التاريخية" صكا لبوتفليقة في وقت وصفت أحزاب المعارضة تصريح الرئيس الفرنسي حول صحة الرئيس بوتفليقة ب " شهادة الزور" مؤكدة أن هولاند يدافع من خلال هذه الشهادة على المصالح الفرنسية , كما توعدت بالرد وعدم السكوت حول هذا التصريح.

يجمع سياسيون أن الرئيس الفرنسي الذي أدلى بشهادته حول صحة الرئيس بوتفليقة منح دعما قويا له , في حين كمم أصوات الداعين إلى تطبيق المادة 88 خاصة أحزاب المعارضة التي لا تزال تصر على انتقال ديمقراطي وتنظيم انتخابات مسبقة , حيث  شاد  الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند بـ "الذهن المتقد" الذي يتمتع به الرئيس بوتفليقة،  وأضاف: "أعطاني انطباعا بأن لديه تمكنا ذهنيا عاليا،حتى إنه من النادر أن تلتقي رئيس دولة لديه هذا الذهن المتقد، هذه القدرة على الحكم". وأمام إلحاح صحافي فرنسي بشأن صحة بوتفليقة، ردَ هولاند: "على الصعيد الجسدي، أؤكد أنه غير قادر على التنقل بسهولة وهذا أمر أعرفه منذ زمن طويل، لكن لديه كل القدرات، وقد برهن على ذلك بتسخير حكمته وحكمه السليم في سبيل تسوية الأزمات في العالم.

ويتساءل مطلعون على الشأن السياسي في البلاد ,عن الدافع الذي جعل هولاند يقدم هذه الشهادة التي لا يعقل حسبه أن تخدم الرئيس لوحدة دون خدمة المصالح الفرنسية وهو الذي قال ذات يوم بمناسبة اغتيال الرعية الفرنسية في منطقة القبائل حيث سئل هل اتصلت مع بوتفليقة ام لا فأجاب ان بوتفليقة مريض وكلما اتصلنا به يقال لنا مريض, وهو الأمر الذي أثار ثائرة المعارضة وقال وقتها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري  أن تصريح هولاند بخصوص الحالة الصحية، للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، غير مألوف، والأكثر من ذلك باتت وسائل الإعلام الفرنسية تتداول القضية، وكأنها شأن داخلي، لدرجة أن الجزائري يستقي معلوماته منها ، معيبا على السلطات عدم شفافيتها وعدم تقديم معلومات كافية بشكل دوري، وأشار المتحدث إلى أن مطالب حركته بتطبيق المادة 88 مكرر، يتعلق في الجوهر بروح النص المنصوص عليه في الدستور بناء على الحالة الصحية للرئيس، وليس هكذا وفقط.

وفي هذا الإطار , قال النائب عن جبهة العالة والتنمية حسن لعريبي ان زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر في هذه الوقت ليست بريئة يراد من ورائها أشياء سيعلن عنها لاحقا وان هذه الزيارة هي بطلب  من السلطة الجزائرية كي تبيض صورتها امام الرأي العام والدولي بأن الرئيس في صحة جيدة وهو من يتابع شؤون البلد , حيث اعتبر عريبي الأمر  تناقض وقع فيه الرئيس الفرنسي الذي صرح ذات يوم امام الصحافة الفرنسية بمناسبة اغتيال الرعية الفرنسية في منطقة القبائل حيث سئل هل اتصلت مع بوتفليقة ام لا فأجاب ان بوتفليقة مريض وكلما اتصلنا به يقال لنا مريض و أضاف محدثنا أن  الرشوة الكبيرة التي ستدفع لاحقا لفرنسا جراء هذ التصريح وان المعارضة لن تتسامح مع فرنسا من خلال شهادة الزور  التي قدمها الرئيس الفرنسي.

 من جهة أخرى , تساءل رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان عما  إذا كان الرئيس  بصحته مثلما قال الرئيس الفرنسي فلماذا لا يتكلم مع الجزائريين من خلال خطاب رسمي ؟"والقي جيلالي سفيان  اللوم على  الجزائريين الذين سمحوا لفرنسا أن تنصب نفسها ناطقا رسميا باسم الجزائر , حيث قال جيلالي سفيان أن الرئيس الفرنسي أصبح يتكلم بالوكالة عن الرئيس بوتفليقة متسائلا " إذا كان الرئيس كذلك فلماذا لا يتكلم مع الجزائريين من خلال خطاب رسمي ؟" و أضاف محدثنا أن الرئيس الفرنسي قدم "شهادة زور" لخدمة مصالح فرنسا بالدرجة الأولى لأن الجميع يعي أن الرئيس لا يتمتع بجميع قواه على حد قوله.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن