الوطن
قائد الأركان يجدد التزام الجيش بمهامه الدستورية
في رسالة طمأنة وجهها للجزائريين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2015
- قايد صالح: اطمئنوا... الجيش يسد طريق أعداء الجزائر والإرهابيين
طمأن الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الشعب أن يتأكد بأن "أبناءه من الجيش يكفلون سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين"، وأوضح قائد الأركان يؤكد على أنّ "الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يؤمن أشد الإيمان بحساسية وحيوية مهامه الدستورية ويعمل، بحول الله تعالى وقوته، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يعمل بكل إخلاص وكفاءة واقتدار في كافة الظروف والأحوال، على رفع كل التحديات وكسب جميع الرهانات".
وتزامنت تصريحات القايد مع علو الأصوات السياسية التي انتقدت خطوته الأخيرة مع أمين عام الحزب العتيد عمار سعداني، حين حرص على توجيه رسالة تهنئة له عقب نجاحه في عقد أشغال المؤتمر وحصوله على تزكية في منصب أمين عام الحزب العتيد، وهو ما اعتبرته تدخلا من الجيش في الشؤون السياسية، ولكن تصريحات الفريق أمس تشير إلى تمسك المؤسسة العسكرية بالمهام الدستورية المنوط بها كما كانت رسالة طمأنة للجزائريين في ظل وضع أمني متوتر تعيشه منطقة الساحل ودول الجوار.
وأضاف الفريق قايد صالحمخاطبا الجزائريين على هامش ترأسه لحفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال أمس، يقول: "وليطمئن بال شعبنا وليتأكد بأن أبناءه من الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني المرابطين على الثغور والحافظين للعهد، الذين يستحقون منا اليوم بأن نخصهم بكل آيات التبجيل والتقدير والإجلال، عرفانا منا لهؤلاء الرجال الذين أعرف بأن كل فرد منهم يشعر بفخر شديد وباعتزاز لا يضاهى، وهو يؤدي واجبه الوطني على كل شبر من ترابنا وعلى طول حدودنا العديدة والمديدة، بكل شرف وإخلاص وأمانة، بما يكفل سد الطريق أمام أعداء الجزائر وأعوانهم من الإرهابيين".
وتابع يؤكد "إنه لا يكفينا إطلاقا بأن تكون منظومة التكوين للجيش الوطني الشعبي، قادرة على مواكبة متطلبات التكوين العصري والنوعي المتماشي مع الاحتياجات المتعددة وظيفيا ومهنيا فقط، بل نسعى على أن تكون أيضا وبالأساس، تربة خصبة وكريمة المنبت، ترسخ في عقول وأذهان الأفراد العسكريين بمختلف مستوياتهم وفئاتهم، مبادئ التفكير الإيجابي والرصين والعقلاني الذي يعينهم على إدراك المعاني الحقيقية للمسؤولية الموضوعة على عاتقهم، ويكفل لهم بالتالي أداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل في كافة الظروف والأحوال، تلكم هي المواصفات التكوينية والمعرفية والمهنية والسلوكية الشاملة والمتكاملة، التي نعتبرها بمثابة الدعامة الأساسية والفعلية لنجاح الجهود التطويرية الحثيثة والمتواصلة التي يشهدها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة على مستوى كافة مكوناته، وهي نتائج بقدر ما تعزز ثقة الشعب الجزائري في قدرات قواته المسلحة وفي جاهزيتها الدائمة ليل نهار، فهي بالمقابل تمثل تحفيزا لنا كعسكريين، أكثر فأكثر، على أن نكون دائما وأبدا في مستوى هذه الثقة العزيزة على قلوبنا، وفي مستوى المواجهة الناجحة، بعون الله تعالى وقوته، لكافة التحديات المعادية مهما كان مصدرها ومهما عظم شأنها".
وكان نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، قد أشرف على حفل تخرج دفعات جديدة من الأكاديمية العسكرية لشرشال، تمثلت في الدفعة الثالثة والأربعين من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والدفعة السادسة والأربعين من الطلبة الضباط العاملين من التعليم الأساسي والدفعة الثامنة من التكوين العسكري القاعدي المشترك.