الوطن

أكثر من 8 ملايير سنتيم محلّ تلاعب بين المنتخبين المحليين

دعت إلى تعويض قفة رمضان بصكوك مالية، بن حبيلس:

 

  • هناك تجاوزات في تسيير البلديات لعملية توزيع قفة رمضان لا تسمح بوصول المساعدات لمستحقيها!

 

اتهمت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، منتحبين محليين على مستوى بلديات الوطن بتلاعبهم بأكثر من 8 ملايير و600 مليون سنتيم، قيمة قفة رمضان التي خصصتها الدولة لمساعدة الفئة المعوزة، وقالت إن هؤلاء يوزعونها بالمحاباة على أقاربهم وأحبائهم ولا يضمنون وصولها إلى مستحقيها، داعية في ذات السياق إلى تعويض قفة رمضان بصكوك مالية بدلا من المواد الغذائية، وإيصال تلك المساعدات إلى بيت المعوز حفاظا على كرامته. 

واستنكرت بن حبيلس، لدى نزولها أمس ضيفة على منتدى جريدة ديكا نيوز، مظاهر الطوابير التي تخلقها البلديات في إطار عملية توزيع القفة الرمضانية كل سنة، والتي اعتبرتها إذلالا ومهانة للفقير، موضحة أنها ليست ضد سياسة تسيير البلديات لعملية توزيع قفة رمضان، لكن هناك تجاوزات كبيرة تحدث هنا وهناك، ولا تضمن وصول المساعدات إلى الفئة المستهدفة حقا.

وانتقدت رئيسة الهلال الأحمر، طريقة اختيار قوائم المستفيدين من قفة رمضان على مستوى البلديات، والتي تقتصر على شرط شهادة عدم الانتماء إلى الضمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن أغلب الجزائريين يمارسون نشاطات حرة، ويكسبون منها الكثير ويسجلون أنفسهم على أنهم معوزين ويستفيدون من القفة، فيما توجد فئة كبيرة أخرى مسجلة في الضمان الاجتماعي لكن بأجور زهيدة جدا، محرومة من الاستفادة من مساعدات رمضان التي فاقت قيمتها هذه السنة 8 ملايير و600 مليون سنتيم.

وأضافت بن حبيلس فيما يخص نشاط هيأتها التضامنية، أن الهلال الأحمر الجزائري، لا يعتمد استراتيجية التضامن الظرفي، وأن نشاطه على مدار السنة، مشيرة أنهم لا يملكون ميزانية خاصة من الدولة، وإنما عملهم يعتمد على جمع التبرعات وإيصالها للمحتاجين، معتبرة أن نشاطهم يتكثف مع شهر الصيام، بغية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العائلات المعوزة، والتي تطمح أن تصل إلى 10 آلاف عائلة معوزة، من خلال عملية الإحصاء التي باشرها الهلال الأحمر في 25 ولاية، في إطار تحضير بطاقية وطنية للمعوزين، والتي تعد بطريقة تقليدية من خلال التقرب من مختلف الهيئات على مستوى بلديات الوطن، وعلى رأسها المسجد، بغية إحصاء المعوزين وإيصال المساعدات إلى منازلهم حفاظا على كرامتهم. 

وفي سياق آخر كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، عن مشروع مشترك مع وزارة العدل، التضامن الوطني، الأمن، وزارة الصحة، وغيرها من الجهات المعنية، في إطار التكفل بالمتشردين، في إطار الحدّ من ظاهرة التشرد والتسول التي غزت شوارعنا، وقالت أن عملهم سيكون ميدانيا مائة بالمائة مكن خلال التقرب من كل متشرد ومتسول ومحاولة دراسة حالته، وتقرير عملية التكفل به كيف تكون، إذا كانت صحية أو نفسية، أو إحالته على مركز إيواء، مضيفة فيما يخص ظاهرة تسول الجالية السورية والمالية، أن الأمر يدخل في إطار التعامل الإنساني مع اللاجئين، مشيرة في السياق إلى أن السفير السوري أمر باستعمال القانون في حق السوريين الذين يفرون من المراكز ويلجئون إلى التسول، إلا أن الدافع الإنساني -تقول بن حبيلس- يمنعنا من تطبيقها على هؤلاء الفارين من الحروب، بما فيهم الماليين الذين وإن قررت الدولة الجزائرية معاقبتهم سترسلهم إلى الحرب.

منى. ب

 

من نفس القسم الوطن