الوطن

هل سينجح طلعي في إنهاء مأساة قطاع النقل العمومي في رمضان هذه السنة؟

إضراب عمال القطارات يؤزم الوضع... والميترو والترمواي البديل الوحيد

 

تتكرر كل سنة مع قدوم شهر رمضان مأساة اسمها النقل في الجزائر فمع بداية شهر رمضان يبدأ التذبذب في الرحلات سواء على مستوى النقل العمومي أو الخاص، وما سيزيد من تأزم الوضع هذه السنة هو دخول عمال النقل بالسكة الحديدية في إضراب مفتوح عن العمل، الأمر الذي سيخلق معاناة حقيقية بالنسبة للمواطنين ويضع الوزير طلعي في تحدي حقيقي.

 

عمال السكة الحديدية يضغطون على الإدارة ويعمقون معاناة المواطنين مع قدوم رمضان

 

تزامن إضراب عمال النقل بالسكة الحديدية المفتوح منذ يوم أمس الأول مع قدوم شهر رمضان الذي سيكون إما يوم الخميس أو الجمعة المقبل، حيث من المرتقب أن يشكل استمرار هذا الإضراب أزمة حقيقية خلال هذا الشهر، خاصة وأن النقل بالسكة الحديدية هو أحد أهم الوسائل التي يستعملها الجزائريون في تنقلاتهم خلال رمضان من أجل تفادي الاكتظاظ والحرارة أثناء الصيام. كما تشير حالة الانسداد الموجود بين العمال والإدارة إلى امتداد أزمة النقل لأيام، كون لا إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية ولا وزير القطاع بوجمعة طلعي تحركا من أجل الجلوس على طاولة الحوار مع العمال المضربين.

 

معاناة النقل السيناريو الذي يتكرر كل سنة خلال رمضان 

 

 هذا وتزداد حدة معاناة المسافرين مع النقل مع حلول الشهر الفضيل، في الوقت الذي كان من الأجدر تنظيم القطاع أكثر خدمة للمواطنين وتسهيلا لتنقلاتهم خصوصا مع الحر الذي نشهده هذه الأيام، ويعاني المواطنون من هاجس خلو المحطات من وسائل النقل مما يتعذر عليهم التنقل بصفة عادية إلى مناصب عملهم وغيرها من الوجهات، وتزداد حدة المشكل خلال أيام العطلة الأسبوعية أي يومي الجمعة والسبت، وإن كان يوم السبت أرحم من حيث توفر خدمات النقل من يوم الجمعة الذي يشهد فيه قطاع النقل عجزا كليا، ويتضاعف هذا المشكل خلال شهر رمضان وبالتحديد في الأيام الأولى بسبب السبات العميق الذي يدخل فيه الناقلون والذين قرروا هذه السنة العمل بنظام التناوب ما سيخلق عجزا في عدد حافلات النقل خاصة في ضواحي العاصمة.

 

طلعي على خطى غول.. لا تعليمات ولا إجراءات!

 

من جهته لم يعط وزير النقل بوجمعة طلعي بعد تعليماته من أجل تنظيم النقل خلال شهر رمضان، حتى وإن كانت هذه التعليمة تخص فقط القطاع العام الذي يشكل أقل من 50 بالمائة من وسائل النقل في الجزائر، ما يعني أن أي تعليمات تعطى ستكون ناقصة الفعالية، في حين أكد الوزير في آخر تصريح له أن العمل جار لوضع مخطط وطني للنقل وتطبيقه في أقرب الآجال وهذا بهدف تنظيم مختلف أنماط النقل ومعالجة المشاكل التي يعاني منها المهنيون. 

 

الميترو والترمواي يبقى البديل الوحيد 

 

من جهة أخرى يبقى الميترو والترمواي البديل الوحيد أمام المسافرين خلال شهر رمضان خاصة في فترة ما بعد الإفطار، حيث وككل سنة تعمد إدارة مؤسسة ميترو الجزائر وإدارة مؤسسة سيترام المسيرة لترمواي الجزائر على تمديد مواقيت العمل إلى غاية الواحدة صباحا من أجل السماح للمواطنين بالتنقل بأرحية في مرحلة ما بعد الإفطار. والجديد هذه السنة أن ترمواي الجزائر الذي باستطاعته نقل حتى 100000 مسافر يوميا، امتد من حي المعدومين العناصر إلى درقانة برج الكيفان، بأكمله بعد تشغيل الشطر الأخير أمس الأول، وبنفس السعر أي 40 دج، حيث تم تدشين الشطر الرابع والأخير من الترامواي الذي يربط على طول 2.7 كلم بين قهوة شرقي والحي الشعبي لدرقانة، والذي يضم ثلاث محطات على طول 4.2 كلم.

س. زموش

من نفس القسم الوطن