الوطن

تضارب الأنباء حول مقتل بلعور... وأمريكا تلتزم الصمت

قيل إنه غادر موقع القصف

 

  • مقرب من الجيش الليبي لـ"الرائد": "لا يمكن تأكيد مقتله في ظل غياب أشياء ملموسة عنه" 

 

تضاربت الأنباء حول حقيقة مقتل المطلوب الأول في الجزائرولدى اغلب أجهزة الأمن الغربية على مستوى منطقة أجدابيا بليبيا، حيث زعمت الحكومة الليبية القضاء عليه مساء أول أمس الأحد في حين التزمت الولايات المتحدة الأمريكية التي نفذت عملية القصف الصمت، أما خبراء ومتتبعو الشأن الأمنيفقد استبعدوا الانجازوطالبو بإثبات الامر بصورة او شريط فيديو. 

نفت وكالة"أسوسيتد برس" القضاء على الإرهابيمختار بلمختار كما روجت إليه كثير من المصادر الإعلامية الليبية وأوضحت أن أربعة من تنظيم "أنصار الشريعة" قتلوا في الغارة الأمريكية، بينما بلعورلم يكن موجودا بالموقع المستهدف، حيث سبق للحكومة الليبية المؤقتة في طبرق،أن أعلنت أن الإرهابي قتل في غارة جوية داخل التراب الليبي رفقة عدد من المسلحين، بينما قال البنتاغون إن الجيش الأمريكي نفذ ليل السبت إلى الأحد، ضربة عسكرية ضد هدف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث قيل أن الإرهابيين كانوا بموقع تابع لما يسمى "مجلس شورى ثوار أجدابيا". 

وكان الجيش التشادي قد أعلن مطلع مارس 2013، عن مصرع زعيم كتيبة المرابطين و28 من مسلحيه، في جبال إيفوغاس الماليةبمنطقة وادي اميتيتاي الحدودية مع الجزائر، وفور ذلك فنّدت جماعتهمقتل زعيمها. 

وحسب مصدر ليبي مقرب من الجيش الليبي لـ"الرائد"، فان عملية القضاء على الإرهابي مستبعدة خاصة وانها لم تدعم بصور أو فيديوهات تثبت عملية بهذا الحجم، ثم أن جهات أخرى ممثلة في المسؤول الإعلامي لحركة الكرامة التي يتزعمها اللواء حفتر، حاولت نسب العملية إليها دون حتى الفصل في حقيقةتنفيذها من عدمها، حيث قالت ان العملية نفذها السلاح الجوي الليبي.

وكشفت جريدة "نيويروك تايمز" الأمريكية تفاصيل الغارة الجوية على بلمختار، وأكد مسئولون أمريكيون أن بلمختار كان هدفا للغارة الجوية، التي نفذتها عدد من مقاتلات F-15E الأمريكية، لكنهم كانوا حذرين بشأن تحديد مصير الإرهابي، حيث أشار المسئولون إلى الحاجة لدليل فحص الطب الشرعي للجثة لإعلان مقتله. 

وأضاف المسئولون، في تصريحات للتايمز، أنه بالنظر إلى احتمال توسع الدمار، بسبب إسقاط عديد من القنابل على الهدف، فإن تأكيد مقتل بلمختار ربما يستغرق بعض الوقت ما لم تصدر المواقع التابعة للتنظيمات الإرهابية بيان رسمي ينعى زعيمهم. وتقول الصحيفة، إنه إذا ما تأكد مقتل بلمختار فإن هذا سيكون انتصارا كبيرا لجهود مكافحة الإرهاب الأمريكية ضد واحد من أكثر الإرهابيين المطلوبين دوليا. 

وتلاحق الأجهزة الأمنية، بلمختار المتورط في أعمال إرهابية عديدة وسبق لهذا الإرهابي أن تورّط في الهجوم على قاعدة الحياة بتينقنتورين وأسفرت الحادثة عن مقتل حوالي 38 عاملا أجنبيا بعد احتجازهم في المنشأة النفطية بعين أميناس. 

أميرة. أ 

من نفس القسم الوطن