الوطن

تقنية "3جي" تتحدى بن غبريط والأخيرة تتوعد

فضائح الباك تتكرّر في امتحانات البيام

 

  • ارتياح وسط الممتحنين في أول أيام امتحانات شهادة التعليم المتوسط

 

يبدو أن عدوى تسريب أسئلة الامتحانات انتقلت إلى التعليم المتوسط، أين شهد أمس اليوم الأول من امتحانات البيام تسربا للأسئلة بعد 20 دقيقة من انطلاق الامتحان، أين ظهرت الصور الأولى لامتحان اللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم توعد بن غبريط لمعاقبة المتسببين في تسريب المواضيع عبر تقنية الجيل الثالث. 

امتحن أمس أكثر من 542 ألف تلميذ في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، عبر كامل التراب الوطني، فرغم تحرك وزارة التربية لوضع حد لظاهرة تسريب مواضيع الامتحانات الوطنية عبر تقنية "الجيل الثالث"، والتهديد بفرض إجراءات عقابية شديدة، وصولا إلى اعتقال المتورطين من طرف أجهزة الأمن، إلا أن الظاهرة لم تتوقف، أين تكررأمس السيناريو الذي شهدته فيما سبق امتحاناتشهادة البكالوريا، في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمواضيع امتحان اللغة العربية 20 دقيقة فقط من بدايته، والتي سربها الممتحنون باستعمال هواتف ذكية للبحث عن الأجوبة خارج أسوار أقسام الامتحان، رغم أن الكثير من التلاميذ أكدوا سهولة الامتحان. 

 

إجماع على سهولة الأسئلة 

 

عبر بعض التلاميذ الممتحنين، الذين اجتازوا أمس امتحاني اللغة العربية، والفيزياء، في الفترة الصباحية، وامتحان التربية المدنية والتربية الإسلامية في الفترة المسائية، أنهم اجتازوا الامتحانات في ظروف عادية جدا، مع إجماعهم على سهولة الأسئلة التي امتحنوا فيها سيما ما تعلق بمادة العربية، فيما قال البعض الآخر إن أسئلة الفيزياء لم تكن في متناول الجميع، غير أن الذي راجع دروسه جيدا يتمكن من الإجابة بكامل السهولة، معتبرين أن سهولة الأسئلة والتي لم تخرج عن المقرر الدراسي لا تستدعي أبدا طرق باب الغش. 

 

فضائح الباك تعود في أول أيام امتحانات البيام

 

ذهبت تطمينات وزيرة التربية نورية بن غبريطعرض الحائط، حيث تكرر أمس سيناريو الغش الذي قصف بامتحان شهادة البكالوريا وزعزعت مصداقية هذا الامتحان المصيري، حيث لم تفت 20 دقيقة عن الإعلان الانطلاق الرسمي لامتحان شهادة التعليم المتوسط في يومه الأول حتى غزت أسئلة امتحان اللغة العربية، الفيزياء مواقع" الفيسبوك" بفضل النقل المباشر لمجريات الاختبار عن طريق الهواتف الذكية وباستعمال تقنية "3جي" وكذا الحلول النموذجية في خانات التعليقات. 

وقد جاء اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط أمس، فال خير على معظم التلاميذ أين بدأ هؤلاء بداية موفقة، تجلت في نوع أسئلة مادة اللغة العربية التي جاءت حسبهم سهلة وفي متناول الجميع، وهي آراء جمعناها لدى وقوفنا عند أحد مراكز الاختبار بالعاصمة وبالضبط في ثانوية عروج وخير الدين بربروس، حيث وبمجرد خروج مترشحي الامتحان سجلنا استحسان التلاميذ الذين أجمعوا على أن مادة اللغة العربية جاءت سهلة جدا وكلهم أجابوا بكل أريحية، مضيفين أن مادة العلوم الفيزيائية كانت صعبة نوعا ما، لكنها لم تكن بتلك الصعوبة. ولدى إجابتهم حول موضوع الغش الذي سجل في الباك قال عدد من التلاميذ أنهم تجنبوا متابعة تلك الوقائع لكيلا تعود عليهم بالسوء، ولكيلا تشتت تفكيرهم، وهي الثقة التي جددها لنا بعض أولياء التلاميذ الذين كانوا في انتظار أبنائهم أمام المركز، أين أكد لنا بعض من تحدثنا معهم أنهم على ثقة بأن أولادهم سيقدمون وجها مشرفا في الامتحان، محملين مسؤولية الغش الذي سجل في الباك إلى الوزارة من جهة وإلى رؤساء ومراقبي مختلف مراكز اجتياز الاختبارات. 

من جانبهم عبر بعض الممتحنين عن جاهزيتهم التامة لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، مؤكدين أنهم يتلقون كل الدعم من أوليائهم، وأعربوا عن أملهم في أن تكون المواضيع في المتناول لتحقيق حلم الانتقال إلى الطور الثانوي. 

 

بن غبريط تتوعّد!

 

هذا وتوعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في تصريح لها أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لاجتياز الامتحانات في ظروف حسنة وجيدة، مشيرة إلى أن مصالحها قامت بتجنيد جميع الطاقات البشرية والمادية عبر مراكز الإجراء من أجل استقبال الممتحنين في أحسن الظروف، الا أن الواقع يعكس تماما كل ما قالته الوزيرة خاصة وتواصل تسرب المواضيع في اليوم الأول، وهو الأمر الذي سيكون ضربة موجعة لشخص الوزيرة. 

منى. ب/ إكرام. س

من نفس القسم الوطن