الوطن

الجزائرتحمّل الدول الكبرى مسؤولية تنامي ظاهرة الهجرة في العالم

دعت لوضع تصور شامل ومتوازن لمعالجة الأزمة ومخلفاتها

 

  • سلال: تشكيل حكومة إجماع وطني ستعطي جرعة قوية لحلّ الأزمة الليبية!

 

دعت الجزائر، القوى الدولية خاصة تلك التي تستقبل يوميا المئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى العمل على وضع حلول ناجعة للقضاء على هذه الظاهرة، من خلال وضع تصور شامل ومتوازن لمعالجة الأزمة ومخلفاتها خاصة تلك التي ترتبط بتنامي الخلايا الإرهابية في العالم، وحمّلت الجزائر القوى الدولية الكبرى مسؤولية تنامي ظاهرة الهجرة في العالم حيث اعتبرت بأن هذه القوى أهملتمعالجة "الأسباب العميقة والعديدة"لهذه الظاهرة لتركيز الاهتمام على بعض مظاهرها واللجوء لإجراءات ترمي لكبحها.

 وفيما يخص الوضع الأمني في ليبيا التي تحولت في الأشهر القليلة الماضية بوابة نزوح جماعي لعشرات المهاجرين الأفارقة فقد جددت الجزائر على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال مسألة الأهمية التي تكتسيها خطوة تشكيل حكومة إجماع وطني، حيث قال الوزير الأول بأن تشكيل هذه الحكومة ستعطي الجرعة اللازمة لحل الأزمة في ليبيا. 

أكد الوزير الأول عبد المالك سلالعلى ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة الليبية، موضحا في هذا السياق أن تشكيل حكومة إجماع وطني "سيكون لها الفضل في تزويد ليبيا بالأدوات الكفيلة بمساعدة هذا البلد على الاضطلاع على أكمل وجه بمسؤولياته في مجال الأمن الإقليمي، وفيما يتعلق بالقضايا الانسانية الملحة ومنها ظاهرة الهجرة عبر المتوسط"، ودعا المتحدث الذي مثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة العادية الـ 25 للاتحاد الافريقي خلال النقاش بين رؤساء دول وحكومات الاتحاد حول ظاهرة الهجرة إلى ضرورة العمل على القضاء على الفكر الذي يجعل من القارة مصدر هذه الظاهرة العامة. 

واعتبر ان الهجرة غير القانونية" لها اسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وبشرية وأحيانا شخصية لا يمكن أن تجد حلا مرضيا وحيدا في مسعى أمنى محض"، وتأسف الوزير الاول لكونالمجموعة الدولية أهملتمعالجة "الاسباب العميقة والعديدة"لهذه الظاهرة لتركيز الاهتمام على بعض مظاهرها واللجوء لإجراءات ترمي لكبحها. 

وذكر بهذا الصدد ان الاتحاد الافريقي تزود مسبقا باستراتيجية شاملة تراعي مجمل الجوانب المرتبطة بالمعالجة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للهجرة، واضاف أن هذه الاستراتيجية التي تم إطلاقها خلال اجتماع الخبراء المنعقد شهر ابريل 2006 بالجزائر تتكفل بمسألة الهجرة في إطار أوسع يدرجها ضمن استراتيجيات التنمية ومخططات العمل التي أعدت في إطار الشراكات الاستراتيجية للاتحاد الافريقي لاسيما مع الاتحاد الاوروبي. 

وأبرز أهمية التزام الدول الاعضاء بتنفيذ استراتيجية الاتحاد في سياساتهم التنموية مع الاسهام في ترقية موقف الاتحاد الأفريقي التوافقي حول الهجرة في تعاملاتها مع الشركاء الدوليين، وألح سلال مجددا على ضرورة تعزيز التعاون في مكافحة كل مظاهر الجريمة المنظمة العابرة للحدود بما فيها الاتجار بالبشر. 

وأكد على ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة الليبية موضحا في هذا السياق أن تشكيل حكومة إجماع وطني "سيكون لها الفضل في تزويد ليبيا بالأدوات الكفيلة بمساعدة هذا البلد على الاضطلاع على أكمل وجه بمسؤولياته في مجال الأمن الإقليمي. وفيما يتعلق بالقضايا الانسانية الملحة ومنها ظاهرة الهجرة عبر المتوسط"، بخصوص الاوضاع التي تفرزها حركات الهجرة غير القانونيةابرز سلال خطورة ظاهرتي معاداة الاجانب ومعادة الاسلام اللتين أخذتا تنموان في المجتمعات الأوروبية، بما يشكل أرضية خصبة للتطرف ومظاهر العنف الإرهابي، داعيا في هذا الخصوص إلى الاحترام التام لكرامة الانسان وقداسة معتقداته". 

خ. س

من نفس القسم الوطن