الوطن

أحزاب السلطة تدخل " العمل السياسي " مرحلة الخطر

 

 

  • حمس : أحزاب السلطة أجهزة غير مسؤولة !
  • الإصلاح: اختلاف أحزاب السلطة دليل على أن ما يجمعهم ليس واحد !
  • رزاقي : الأفلان والأرندي يدافعان عن نفس الأجندة ولكن بأدوات مختلفة ! 

 

 

أسقط الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي كل القراءات السياسية التي أعقبت  دعوة الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى بإنشاء قطب سياسي والذي فسرها البعض أنها علامة من علامات التحضير للمرحلة المقبلة و هو الأمر الذي يؤكد حسب سياسيين أن أحزاب المولاة  تعيش حالة ارتباك غير مسبوقة قد تؤثر مستقبلا على استقرار السلطة.

اختلفت قراءات الطبقة السياسية حول أسباب رفض الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني لإنشاء قطب سياسي يجمع أحزاب المولاة  والتي وصفها سياسيون ب "المخيفة "  و أنها  خطوة باشرها أويحي لرسم معالم المرحلة المقبلة،  إلا أن سعداني كسر كل تلك التخمينات برفضه للمبادرة ورغبته في قيادة القاطرة , وهو أمر لم تشهده الطبقة السياسية من قبل خاصة إذا كان الأمر متعلق بأحزاب الموالاة التي عودت الجزائريين  على تنسيق جهودها خاصة إذا كان الأمر متعلق ببرنامج الرئيس أو الرئيس في حد ذاته، هذا التصريح يؤكد أن أشياء عميقة قد تغيرت وتطلبت تغيير الأمور, كون أن طموحات حزبي الأغلبية اختلفت و أصبح كل واحد يرغب في حصد دعم جهات و أن يكون في الصدارة لإرضائها،   في حين يرى البعض أن قرار إنشاء قطب سياسي لم يكن محل مشاورة من طرف تلك الأحزاب التي لم تصدر بيانا مساندا لتلك الدعوة , ما عدا تجمع أمل الجزائر الذي سارع إلى الترحيب 

حمس : أحزاب السلطة أجهزة غير مسؤولة !

و في هذا الصدد قال القيادي في حركة مجتمع السلم فاروق طيفور أن أحزاب السلطة هي أحزاب مكلفة بمهمة و لكنها أثلتت أنها تعيش حالة من الارتباك في مرحلة جد خطيرة تعيشها البلاد بعد أن اختلفت حول أهم شئ اجتمعت من أجله وهو الرئيس , مضيفا أن أحزاب السلطة أصبحت يوما بعد يوم ترسم انهيارات جديدة , بالمقابل تخوف طيفور من تأثير الخلافات التي طفت إلى السطح بين أحزاب السلطة على استقرار الدولة واصفا إياها ب"الأجهزة الغير مسؤولة عما تعمل وهو الأمر الذي أكدته أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي 

الإصلاح: اختلاف أحزاب السلطة دليل على أن ما يجمعهم ليس واحد !

قال رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن  أن تصريحات سعداني الأخيرة كشفت حالة الارباك والقلق التي تعيشها أحزاب السلطة  التي أرادت كسر المعارضة من خلال الدعوة لقطب سياسي لدعم برنامج الرئيس مضيفا أنها دليل واضح على أن ما يجمعهم ليس أمر واحد بعد أن دخلوا في سباق لكسب عربون الولاء بكل الطرق  مشيرا أن  التحديات التي رفعتها المعارضة عجلت بهذا المخاض للرد على المعارضة في شكل نشاط ونشاط موازي كما توقع فيلالي غويني فشل القطب السياسي بسبب الخلافات التي طفت على السطح مؤخرا.

عبد العالي رزاقي : الأفلان والأرندي يدافعان عن نفس الأجندة ولكن بأدوات مختلفة ! 

أكد المحلل السياسي عبد العالي رزاقي ان جزبي السلطة وأكبر الحزبين تمثيلا في البرلمان الافلان والارندي ليس مختلفين في الأهداف التي تتمثل في دعم الرئيس بوتفليقة حتى اكمال ولايته في 2019، وانما يختلفان فقط في كيفية تحقيق هذه الغاية، ويتنافسان على قيادتها لا أكثر ولا اقل.

وشار رزاقي في معرض حديثه لـ "الرائد" ان جبهة التحرير الوطني بقيادة عمار سعداني، والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة العائد احمد اويحي، لا يختلفان في الأهداف والخطوط العريضة في رؤيتهما لمستقبل البلاد، بل على العكس فكليهما مرتبطان باسمرار الوضع الحالي واستمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم باعتباره رئيس الحزب العتيد وعراب الارندي، مضيفا ان الاختلاف الوحيد بين الحزبين هو في الأدوات التي يجب استخدامها في تحقيق الغاية المرجوة وهي اكمال الرئيس بوتفليقة عهدته الى غاية 2019، إضافة الى التحضير بروية الى خليفته، وقال رزاقي ان الخلاف الوحيد الذي قد يشكل عاقا في طريق التحالف المحتمل هو الزعامة التي ستكون حربا باردة بين الامينين العامين لأكبر أحزاب المولاة، خاصة وان لكل واحد منهم كارزمة خاصة به تجعله مؤهلا لقيادة التحالف سواء بالنظرة التي طرحها او يحي او التي شرحها سعداني، وأضاف المتحدث انه برغم الخلاف الحاصل الا انه متأكد ان هذا التحالف سوف يولد قريبا بدعم من السلطة من اجل إيقاف زخم المعارضة التي باتت تشكل خطرا على النظام ومستقبله، بالنظر الى تكتلها الذي جمع شتى أطياف المعارضة تحت مضلة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، اما عن اذا كان هذا التحالف سواء بنسخة اويحي او تصور سعداني، بعد ان يبلور، سيضيف شيء لساحة السياسية، فقد قال نفس المتحدث انه لا يعتقد ذلك كما انه لا يرى جدوى من انشائه أصلا باعتبار ان الأمور تبدو مستقرة لرئيس بوتفليقة وممهدة له من اجل اكمال عهدته رغم تحركات المعارضة التي تبقى دائما في اطار محدود وغير مؤثرة في المشهد ككل بالنظر الى التضيق والممارس عليها من طرف النظام عن طريق الإدارة.

أمال. ط/ مراد. ب

من نفس القسم الوطن