الوطن

النظام بسياسته الاقصائية أفقد النشاط السياسي " متعته "

أكد على أن إصراره على إنشاء حزب هدفه" قبول التحدي " بن فليس:

 

قال رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الجزائر تعيش حالة شغور في السلطة يحاولون إخفاءها بإجراءات عبثية لا طائل وراءها، فالمؤسسات هي غير شرعية من القاعدة إلى القمة بسبب آفة التزوير الذي أخذ أبعادا معتبرة، شغور رأس هرم الدولة أنتج حالة الكرة الثلجية بحيث أن كل المؤسسات الدستورية أصبحت في وضعية توقف تام عن النشاط.

وأفاد علي بن فليس بمناسبة افتتاح المؤتمر التأسيسي لطلائع الحريات الذي حضره رؤساء الحكومات السابقين عبد السلام بلعيد، مقداد سيفي وأحمد بن بيتور وكذا شخصيات سياسية وثورية  إن "إنشاء حزب سياسي في هذه الظروف التي تمر بها بلدنا لا معنى له إن كان فقط للتمتع بإنشاء حزب سياسي؛ لأن الكل، هنا، يعلم جيدا بان ممارسة السياسة في بلدنا ليست متعة، كما أنها ليست وظيفة لمن لا وظيفة له ولا هي بالنشاط العبثي "، معتبرا أن "إنشاء حزب سياسي في مثل هذا الظرف هو إذن القبول برفع التحدي، ومواجهة المحن والشدائد. إننا نقبل إذن برفع هذا التحدي، ومواجهة المحن والشدائد التي تنتظرنا وبذل التضحيات المطلوبة منا".

وأضاف المتحدث يؤكد على أن "إنشاء حزب سياسي من أجل التمتع بذلك هو مجهود لا معنى له خاصة وأن فكرة التعددية السياسية لم تترسخ بعد في الذهنيات، وفي الثقافة وفي الممارسات السياسية التي يتميز بها النظام السياسي المفروض على بلدنا" ، مضيفا إن "التعددية السياسية، في وطننا لا تولى بالاحترام والتقدير والتشجيع إلا إذا كانت نتاج تلك المادة التي نسميها الولاء والرضوخ والطاعة؛ أما إذا كانت تعبيرا عن رؤيا أو فكرة مختلفة، أو أخذت شكل نقد أو رأي مخالف، أو إن كانت تعبيرا عن الرغبة في الرقابة أو طلب حسابات فأنها تتعرض للمضايقة والإبعاد والعقاب".

إن إنشاء حزب سياسي من أجل التمتع بإنشاء حزب سياسي هو مجهود لا معنى له في الأخير، مادام الجو السياسي العام الذي يميز بلدنا غير ملائم لمثل هذه المؤسسات. في محيط لا يتوفر سوى على حيز ضيق من الديمقراطية، وفي غياب دولة القانون، وفي إطار نظام سياسي متنكر لأبسط رموز المواطنة ولا يحترم خيارات الشعب السيد فأن إنشاء حزب سياسي قد يظهر غير منطقي، أو غير عاد أو هو عدم لياقة.

و أشار المتحدث إن الانتماء السياسي هو قبل كل شيء موقف حضاري. النضال هو حق دستوري، والنشاط السياسي، بصفة عامة، ينطلق من الرغبة في أن يكون صاحبه تحت تصرف المجموعة الوطنية وفي خدمة الصالح العام؛ وهو ما يتطلب توفر ثقافة الدولة وفكرة راقية عن المواطنة، إنها "الأنا" موضوعة في خدمة الآخر.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن