الوطن

عيسى: مرصد وطني لمكافحة التطرف قريبا على طاولة سلال

50 إماما سيكوّنون في الأزهر لقيادة هيئة الإفتاء الوطنية

 

اقتنت وزارة الشؤون الدينية والاوقاف 50 إماما من مختلف ولايات الوطن للتكفل بمسألة الافتاءالوطني من خلال المشاركة في عضوية الهيئة، في وقت حرص على عرض مقترح انشاء مرصد وطني لمكافحة التطرفقريبا على طاولة الوزير الاول عبد المالك سلال لوضع حد لهذه المظاهر التي تطال الاسلام وتنعكس سلبا على المغالين فيه. 

أوضح أمسوزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى،في حوار مع وكالة الأنباء الجزائريةأن هؤلاء الأئمة سيتلقون "تكوينا عاليا" بجامع الأزهر بمصر لنيل شهادة إمام مفتي من أجل المشاركة في عضوية هيئة الإفتاء الوطني، وقال عيسى إن هيئة الإفتاء ستضم بالإضافة إلى هؤلاء الأئمة، الأمناء العامين للمجالس العلمية الولائية، إلى جانب دكاترة في العلوم الشرعية وعلماء مختصين في مجالات أخرى مثل الطب والاقتصاد والقانون وعلم الفلك. 

وأبرز الوزير أن الهدف من توسيع وتنويع عضوية هذه الهيئة هي "دراسة مسائل الفتوى بشكل دقيق"، مشيرا إلى أن رئيس هذه الهيئة --التي لم يتم بعد ضبط تسميتها وصفة رئيسها-- ينتخب من قبل أعضائها لفترة محددة.

و في سياق آخر أوضح المتحدث أن قطاعه سيقدم قريبا إلى الحكومة مقترحا يقضي بإنشاء مرصد وطني لمحاربة التطرف الديني،وذلك بهدف "تحصين الشباب من آثار الأفكار الدخيلة على المجتمع"،مشيرا إلى خطورة هذه الأفكار التي عادة ما تجعل معتنقيها --كما قال-- ينضمون إلى تنظيمات إرهابية،على غرار ما يسمى بـ"تنظيم داعش" الذي كان في الأصل مجرد فكرة"، وأبرز عيسى أن هذه الهيئة ستتولى مهمة "مراقبة تحرك هذه الأفكار الدخيلة على المجتمع من خلال رصد مضامينها وتحليلها واقتراح الحلول المناسبة لمواجهتها وذلك مع مراعاة مبدأ حرية المعتقد والتعبير".

وأوضح الوزير أن الجزائريين "تجمعهم مرجعية دينية واحدة، غير أن هناك من يريد التشكيك في أسسها عبر هجمة فكرية وإيديولوجية تريد ضرب مختلف المرجعيات الدينية في العالم العربي والإسلامي وتهدف إلى اقتلاع الشباب من حاضنتهم الدينية والوطنية وتوجيههم إلى مفهوم تدين افتراضي على غرار ما يعرف بتنظيم "داعش"، كما أرجع الوزير قوة المرجعية الدنية الوطنية أيضا إلى "المستوى العالي للتكوين الذي يتلقاه أئمة المساجد والقائمون على مؤسسة المسجد"، الأمر الذي جعل العديد من البلدان الإسلامية --مثلما قال-- "تطلب من الجزائر تكوين أئمتها عبر مختلف المعاهد المتخصصة في هذا المجال". 

وبخصوص شهر رمضان،ذكر عيسى أن قطاعه أرسل قافلة ثقافية إلى الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر لتأمين أداء صلاة التراويح في أحسن الظروف،مشيرا إلى أنه تم إرسال قرابة 140 مؤطر إلى فرنسا،من بينهم أئمة يتقنون اللغة الفرنسية ومجودون.

وعلى صعيد آخر يتعلق بموسم الحج لهذه السنة، أبدى عيسى تفاؤله بخصوص "نجاح" هذا الموسم، وذلك بالنظر --كما قال-- إلى "التدابير الجديدة المتخذة في هذا الشأن، على غرار استئجار عمارات قريبة من الحرم المكي وتدعيم البعثة بمؤطرين إضافيين وكذا إتباع المسار الإلكتروني في حجز الغرف".

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن