الوطن

انتهت البكالوريا وجاء وقت الحساب

أخطاء وفضائح عرفتها دورة جوان 2015 وبن غبريط في "فم المدفع"

 

الكناباست والكلا: بن غبريط تتحمل جزءا من المسؤولية وليست كلها... وبكالوريا 2015 فاقدة للمصداقية 

 

انتهت امتحانات البكالوريا أمس الأول لتنطلق بداية من يوم غد امتحانات شهادة المتوسط "البيام" التي تعتبر بمثابة تحدي جديد لوزيرة التربية نورية بن غبريط من أجل استدراك الأخطاء التي وقت فيها خلال امتحانات البكالوريان فبن غبريط لم توفق بحسب الكثيرين في تسيير ملف شهادة البكالوريا بعد الكم الهائل من الفضائح التي عرفها اليوم الأول والثاني من الامتحان على وجه الخصوص، فهل ستنجح بن غبريط هذه المرة خلال امتحانات البيام؟

لم تتمكنوزيرة التربية نورية بن غبريط من جعل بكالوريا دورة 2015 بكالوريا المصداقية كما راهنت عليه خلال بداية العام الدراسي، من خلال إجراءات إلغاء العتبة فقد عرفت امتحانات البكالوريا دورة جوان 2015 أخطاء كثيرة وفضائح غش بالجملة بداية بالخطأ الوارد في امتحان مادة اللغة العربية بالنسبة للعلميين وصولا لتسريب المواضيع غير صحيحة على أنها امتحانات رسمية إضافة إلى أكثر الفضائح وقعا على قطاع التربية وهي عمليات الغش التي كانت باستعمال أحدث التقنيات منها تقنيات الجيل الثالث، هذا وفي الوقت الذي حمل فيه أغلب الفاعلين التربويين المسؤولية للوزيرة بن غبريط التي فشلت حسبهم في تسيير ملف حساس كملف البكالوريا، يدافع أخرون عن الوزيرة بالقول أنها تعرضت لمؤامرة وأن ما حدث من تضخيم وتهويل هناك من وراءه نية في الإطاحة ببن غبريط التي لا تتحمل المسؤولية بحسبهم كونها اتخذت كافة الإجراءات لإنجاح هذه البكالوريا، خاصة فيما تعلق بالغش بالنظر أن عمليات الغش ليست بالأمر الغير الوارد خلال امتحانات البكالوريا ليبقى المشكل فيما ما حدث خلال البكالوريا هو عدم تطبيق الإجراءات أو التساهل الذي كان مع التلاميذ والسماح لهم بإدخال الهواتف الذكية وتسريب المواضيع من داخل الأقسام وتناقلها عبر الفاسبوك، بن غبريط من جهتهادافعت عن نفسها وحملت ديوان المسابقات والامتحانات ولجنة إعداد الأسئلة مسؤولية الخطأ الأدبي الذي وقع في مادة اللغة العربية كما حملت الأولياء والأساتذة الحراس والمؤطرين مسؤولية الغش الذي وقع خلال الامتحانات، متوعدة بأقصى العقوبات في حق الغشاشين ومحاسبة المسؤولين عما عرفته بكالوريا 2015 من أخطاء وفضائح. وعلى هذا الأساس، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اتخاذ قطاعها لسلسلة من الإجراءات "الصارمة والوقائية" ابتداء من السنة القادمة لمجابهة ظاهرة الغش عن طريق استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. ومن بين هذه الإجراءات، تم التأكيد على "مراجعة" جهاز إعداد مواضيع البكالوريا وتغيير طريقة بنائها وذلك مباشرة بعد انتهاء عمل لجنة التحقيق التي ستسمح بتحديد دقة مستوى الخطأ الوارد في موضوع اللغة العربية". كما كشفت بن غبريط في وقت سابق عن تنصيب لجنة "تعمل منذ الآن" على اتخاذ جميع التدابير والاجراءات "العملية والفعالة" بالتعاون مع قطاعات أخرى لمكافحة ظاهرة الغش باستعمال الوسائل الحديثة لاسيما الهواتف الذكية والتي ذهب ضحيتها في اليوم الأول من الامتحان فقط 61 مترشحا من بينهم متمدرسين تم إقصاؤهم. وتعد عملية الإقصاء بمثابة "إجراء أولي" على ان تتم متابعة الذين نشروا وروجوا للمواضيع "المزورة" في المواقع الاجتماعية "قضائيا". 

 

الكناباست والكلا: بن غبريط تتحمل جزءا من المسؤولية وليست كلها... وبكالوريا 2015 فاقدة للمصداقية 

 من جهتهااعتبرت نقابات التربية أن الفشل في تسيير ملف البكالوريا ليس فشل الوزيرة بن غبريط لوحدها وإنما كل الإطارات والمسؤولين بالوزارة، معتبرين أن الأخطاء والفضائح التي عرفها امتحان الباك أفقد دون شك هذه الشهادة مصداقيتها تماما مثل السنوات الفارطة خاصة وأن الوزارة وقفت عاجزة أمام إيقاف عمليات الغش والتصدي لها منذ اليوم الأول من انطلاق الامتحانات، مستغربينعدم اتخاذ التدابير اللازمة منذ الأول، وفي هذا الصددأوضح مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالكناباستفي اتصال هاتفي مع "الرائد" أنه كان من الأولى على الوزيرة بن غبريطاخذ احتياطها منذ اليوم الأول للامتحان واستعمال أجهزة تشويش بمراكز الإجراء، مضيفا أن طريقة التهديد والتخويف أظهرت أنها لا تنفع مع جيل الأيفون،واعتبربوديبة أن الوزارة أخطأت في تسيير امتحان البكالوريا الذي وصل حسبه إلى مستوى متدني بسبب الأخطاء والغش. من جهته قال رئيس مجلس ثانويات العاصمة إيدير عاشور ما حدث خلال البكالوريا ليس مسؤولية بن غبريط وإنما هي مسؤولية منظومة ومجتمع بأكمله الذي أصبح الأهم هو الغاية دون تبرير الوسيلة والنجاح فقط حتى ولو كان عن طريق الغش. 

س. ز

من نفس القسم الوطن