الوطن

الجالية تتذمر من تكرار العراقيل خلال كل موسم صيف

بسبب عدم تعزيز الطاقم البشري لشرطة الحدود والجمارك

 

 

 عبر عدد كبير من افراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا خاصة، من تذمرهم لتكرارنفس العراقيل التي تواجهها كل سنة بالمطار وعلى مستوى الجمارك الجزائرية بالمطارات، وفي مقدمتها مطار الجزائر الدولي هواري بومدين والمطار الدوليللسانية بوهران. 

ومن بين الأمور السلبية التي سجلت بهذين المطارين هي طوابير الانتظار التي يتعرض لها افراد الجالية خلال نزولهم بالمطار ومرورهم على مصلحة الجمار ك وشرطة الحدود، حيث لاتزال مهمة المرور تقتضي ساعات كاملة من الانتظارـ والسبب هو قلة افراد المخصصين لهذه المهمة وعدم مضاعفة الوحدات وتعزيزها خلال بداية موسم الصيفبالنظر للتدفق عدد كبير من الزوار وافراد الجالية على الوطن الام. 

وحتى وان كانت المرافق التي يحتويها المطاران بدأت في التطور التدريجي، وتضم مصالح متعددة من مطاعم إلى مقاهي وقاعات صلاة وحمامات، غير ان مستوى الخدمة ليس في متناول الجميع وعادة تكون اسعار تلك السلع مضاعفا عشرة مرات عما هو مسوق خارج المطار ـ حيث لاتخضع السلع لأيتأطير وتقنين والتاجر حر في تسقيف الاسعار التي يراها مناسبة، وهو ما اعتبره بعض الزوار نوعا من الابتزاز سيما وأن المسافر يكون احيانا مضطرا للاقتناء مستلزماته من قاعات المطار قبل الخروج منه. 

 ومن النقاط السلبية الاخرى التي تصادفك بمطار الجزائر الدولي، عدم تخصيص اية أروقة على مستوى مكاتب مراقبة الشرطة والجمارك بنفس المطار موجهة للنساء الحوامل والمعوقين والمسنين، حيث تلزم هذه الشرائح بالانتظار كغيرها من الزوار لساعات طويلة. 

ويشهد فصل الصيف توافد عدد هائل من افراد الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا على وجه التحديد بسب العطل السنوية من جهة، وتزامن الموسم واقتراب حلول شهر رمضان حيث عادة ما يفضل بعضهم الدخول للوطن لقضاء هذه المناسبات الدينية. 

وتتوقع مصلحة الخطوط الجوية الجزائرية، أن يتضاعف عدد الزوار خلال شهري جوان وجويلية بشكل قياسي مقارنة بشهر ماي، وتتواصل الحركة خلال شهر أوت أيضا للتراجع خلال سبتمبر، وقد سلط النواب الضوء على نقاط سلبية معينة في استقبال الجالية مثل طول انتظار تسلم الحقائب عند الوصول وتدابير التصريح بالعملة الصعبة إلى جانب تأخر الرحلات عن مواعيدها المبرمجة. 

 ويدافع المكلفون بالنقل الجوي عن سوء ظروف الاستقبال بعدم مطابقة هياكل المطار العدد الهائل للمهاجرين، حيث تقدر طاقة مطار السانية مثلا بـ 850 ألف مسافر ـ فيما يحط به سنويا 1.5 مليون مسافر وهو رقم كبير جدابمعدل 60 رحلة يوميا ذهابا وايابا بجميع الاتجاهات وترتفع إلى حدود 72 ألف خلال موسم الاصطياف مع ذلك لاتزال العراقيل تواجه ابناء الجالية وتتكرر مع كل موسم اصطياف. 

عيسى. م

من نفس القسم الوطن