الوطن

مقري لأويحيى: أنت تتكلم باسم جناح في السلطة يخالف الرئيس

أكد على أن الجناح الذي أعاده للواجهة الحزبية وحده من يرفض مخطط التوريث

 

وضع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، التصريحات التي جاء بها خطاب أحمد أويحيى العائد إلى الواجهة الحزبية من خلال ترأسه للأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي في خانة الخطاب الذي يدافع عن توجهات الجماعة والأجنحة على حساب رغبات وتطلعات الجناح الآخر في مؤسسة الرئاسة وقال بأن ما قاله أويحيى بخصوص رفض مسألة التوريث هو فعلا غير مطروح في أجندة الطرف الذي يدعم أحمد أويحيى ولكنه جناح لا يتقاطع مع الطرف الأهم وهو الذي يدعم عمار سعداني أمين عام الحزب العتيد، وحاول المتحدث أن يكشف من خلال تصريحاته على أن جناح الرئيس الذي دعم أجندة عمار سعداني يسعى لتكريس التوريث رغم كل المعطيات التي تحدث عنها القادم إلى الواجهة الحزبية من جديد، بعد سنتين من الغياب، وقال في هذا الصدد: " أويحي ابن النظام لكنه ليس في نفس جناح سعداني "، قبل أن يضيف: "أحمد أويحي تكلم باسم جناح معين في السلطة.. وهو يخالف جناح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني".

شكل موضوع الخطاب الذي تناوله مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، الأمين العام بالنيابة في التجمع الوطني الديمقراطي عقب تزكيته كأمين عام للأرندي أهم النقاط التي ركز عليها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على هامش الملتقى الدولي الـ 12 لمؤسس حركة حمس، الراحل محفوظ نحناح، حيث كشف عبد الرزاق مقري،أن أحمد أويحي يمثل جناحا من أجنحة السلطة، لكنه ليس في نفس جناح عمار سعداني، الأمين العام لحزب الموالاة الأفالان، وأضاف يقول: " أحمد أويحي يمثل قطبا سياسيا في النظام الجزائري لكنه مغاير عن القطب الذي ينتمي إليه عمار سعداني".

هذا ودعا المتحدث أحمد أويحي، إلى المساعدة في تأسيس لجنة مستقلة لتسيير الانتخابات، وأضاف رئيس حمس، أن قوة الأحزاب السياسية وضعفها في أي بلد، إنما تٌقاس بانتخابات حرة وشفافة، وبنبرة تحدي قال مؤسسة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي بأن الموالاة مدعوة إلى السعي معهم نحو تجسيد مطلب إنشاء هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات وبرر هذه الخطوة التي تراهن عليها المعارضة ضمن المحاور الكبرى لجدول أعمالها ومطالبها،  لكي يعرف كل فريق وزنه الحقيقي عند الشعب على حدّ تعبير مقري.

أما بخصوص الاستحقاقات القادمة لحركة مجتمع السلم، فقد أوضح المتحدث في كلمته الافتتاحية لأشغال الملتقى الذي عرف حضور ومشاركة حلفاء التنسيقية وبعض القيادات من داخل وخارج الوطن فقد اكد مقري على أنّ حمس تكون قد انخرطت مع مختلف التيارات في تشكيل تكتلات سياسية معارضة لتحقيق الإنتقال الديمقراطي وفق رؤية موحدة، وأبرز المتحدث في سياق متصل أن حزبه يعمل على ثلاث مستويات لتوفير شروط الإقلاع  الأساسية للتنمية في الجزائر في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أنه يتوقع بان ظروف التنمية والإقلاع الاقتصادي ستكون عسيرة جدا وانه "لم يصبح ممكنا للنظام السياسي ولا لأي حزب سياسي ان يقوم بذلك لوحده موضحا  بان رؤية تشكيلته السياسية في هذا الظرف تقوم على انتقال ديمقراطي يسمح بتوسيع قاعدة الحكم ضمن مقصد تشاركي والاتفاق على رؤية اقتصادية متوسطة وبعيدة المدى وكذا الحفاظ على التوافق في الحكم ومواجهة التوترات الإجتماعية.

وقدم بالمناسبة ورقة طريق الحزب والتي تتمحور على سبع محاور رئيسية بعضها مرتبط بالعمل مع شركائهم السياسيين والبعض الآخر بشكل منفصل.

إكرام. س

من نفس القسم الوطن