الوطن
هل ستفلح تعليمات "المجانية" في ردع "مافيا" الشواطئ؟
تجاوزات تسجل ببعض الشواطئ بعد أسبوع من انطلاق موسم الاصطياف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جوان 2015
- غول: تسيير الشواطئ مسؤولية الولاة !
يبدو أن تعليمة "مجانية الشواطئ" قد ضربت في عديد شواطئ البلاد، أين سجلت تجاوزات من طرف "مافيا" الشواطئ الذين لا زالوا يبتزون المصطاف ويطلبون منه حقوق الدخول إلى الشاطئ زيادة على 50 دينار الخاصة بـ"الباركينغ"، على الرغم من تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية للوقوف في وجه "المستغلين".
مر على دخول تعليمة وزارةالداخلية والجماعات المحلية، المتعلقةبمجانية الشواطئ، أسبوعا من الزمن،وسط شكوك كبيرة حول عدم إمكانية تطبيقها، بداية بعض شواطئ العاصمة وبعض ولايات الغرب، التي سجلت تجاوزات من طرف شباب متطفل يستنزف جيب المصطاف ويطلب ثمن استغلاله للشاطئ، في الوقت الذي أحكمت وزارة الداخلية قبضتها على هذا النشاط الغير قانوني، وأعلنت الحرب عليه، من خلال تسخير 16 مؤسسة بالعاصمة لوحدها،بتعداد 1800 عون مسخر، 1075 عون تم توظيفه بصفة موسمية ويتعلق الأمر بالشباب الذين كانوا يمارسون نشاطهم بمختلف الشواطئ العاصمية، بصفة غير قانونية، فيما تم إشراك أعوان الحرس البلدي في 9 شواطئ، بغية تغطية الأمن وتوفيره فيها، بالتنسيق مع مصالح الشرطة وكذا الحماية المدنية التي جندت 650 عون مختص في الحراسة، الإنقاذ والإسعاف.
مدير السياحة لولاية الجزائر حسين بن عكموم:
شرطة، درك، وحرس بلدي لتأمين الشواطئ
أكد مدير السياحة لولاية الجزائر، حسين بن عكموم، أن الولاية سخرت كامل إمكانياتها المادية والبشرية لإنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة، من خلال تجهيز الشواطئ الـ71 المسموحة للسباحة، بطاولات وكراسي مجانية، مع توفير أعوان الأمن لحراسة المصطافين ووضع حد لمافيا الشواطئ.
وأوضح بن عكموم في حديث له مع "الرائد" أن تعليمة مجانية الشواطئ قد أخذت مجراها بكامل شواطئ العاصمة،وأن المصطاف لن يجد من اليوم فصاعدا عائق شبان الشواطئ، الذين لطالما فرضوا منطقهم، وابتزوا المصطاف بفرض تسعيرات خيالية على الطاولات والكراسي، مع حرمانهم من نصب طاولاتهم ومظلاتهم، مشيرا أنه تم تسخير جهاز الأمن من شرطة، درك وطني، حماية مدنية، وحتى أعوان الحرس البلدي، لضمان مجانية الشواطئ.
وحول تقييمه لموسم الاصطياف بعد انقضاء الأسبوع الأول من انطلاقه، أضاف محدثنا أن الأمور تسير بشكل جيد لحد الساعة ولم تسجل أي تجاوزات من أي نوع عبر مختلف شواطئ العاصمة، فيما ألح على ضرورة التعاون بين الجهات المسئولة والمصطاف، لإنجاح الموسم الذي قال إنهلم ينطلق بعد في الواقع إلى غاية ما بعد رمضان.
وفيما يخص عدد الشواطئ المجانية بالعاصمة، قال محدثنا إنها تتمثل في 71 شاطئا مجانيا، أي كافة الشواطئ المسموحة للسباحة، غير أن 16 فقط منها مجهزة بالطاولات والكراسي، وهي الشواطئ الأكثر توافدا من طرف المصطافين، على غرار شاطئ خلوفي بزرالدة الذي افتتح منه مؤخرا موسم الاصطياف، والذي حسبه يشهد حاليا إقبالا من طرف المصطافين، أين جهز بـ700 قطعة من كراسي، طاولات، ومظلات، وهو العدد المرشح حسبه للارتفاع بالنظر لكبر الشاطئ الذي يمتد على طول 2.5 كلم، ويشهد توافدا كبيرا للمصطافين، فيما أوضح أن كل شاطئ وخصوصيته.
تكليف 16 مؤسسة ولائية وتجنيد 650 عون لتسيير الشواطئ
وكشف مدير السياحة لولاية الجزائر، أن الشواطئ سيتم تسييرها من طرف مؤسسات ولائية وهي كالتالي مؤسسة "لوبلا"، "اسروت"، المؤسسة الولائية للتسيير المروري والنقل الحضري، بالإضافة إلى مؤسسة "نات كوم" و"أكستر نات"، وحسب حسين بن عكموم، فان مؤسسة "لوبلا" كلفت بتسيير الشواطئ الكبرى للعاصمة، المقدرة بـــ11 شاطئا، بالإضافة إلى 5 شواطئ أخرى ستسيّر من قبل المؤسسة الولائية "لي بيك أجونس فونسيار"، أما الشواطئ الأخرى، فكلف 650 عون، بتسييرها بالتنسيق مع المؤسسات "نات كوم"، "أسروت" و"أكسترنات، فيما سيضطر المصطاف حسب ذات المتحدث، إلى دفع 50 دينارا حقوق ركن سيارته في الحظيرة، مشيرا أن البرنامج لا ينجحإلا بالتعاون مع المواطن، الذي يجب حسبه المساهمة في تطبيق تعليمة المجانية، بمحافظته على الوسائل والأجهزة التي سيتم توفيرها في كافة الشواطئ.
مافيا الشواطئ... والحرب متواصلة
على الرغم من تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بمجانية الشواطئ، وعلى الرغم من نصب لافتات كتبت عليها "مجانية الطاولات والكراسي" لا تزال تسجل بعض التجاوزات بمختلف الشواطئ، أين فوجئت بعض العائلات بشباب يطلبون حق الدخول للشاطئ، زيادة على حقوق ركن سياراتهم المقدرة بـ50 دينارا، والذي يعود حسب مدير السياحة لولاية الجزائر، إلى جهل المصطاف الذي لا يفقه الكثير من حقوقه، فيما نبه المصطافين إلى التنبه من بعض المستغلين الذين لا يأبهون لمثل هذه التعليمات، ويواصلون اللهث وراء جمع المزيد من المال على حساب المواطن البسيط، مشيرا في ذات السياق أن الولاية عملت بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية على توظيف هؤلاء الشبان في إطار تسيير الشواطئ، وإلحاقهم بمختلف المؤسسات المعنية بذلك، إن المختصة في النظافة، أو حماية الأشخاص والممتلكات لضمان موسم اصطياف مريح للمواطنين.
غول: تسيير الشواطئ مسؤولية الولاة !
حمل وزير السياحة عمار غول أمس، الولاة المسؤولية الكاملة خاصة فيما تعلق بموسم الاصطياف لهذه السنة، وقال إن هذه السنة تقيمية بالدرجة الأولى، معلنا عن مجانية الشواطئ لهذه السنة، كاشفا عن وجود مسابقة لأحسن شاطئ عائلي،معلنا عن إضافة نجوم للفنادق أو نزعها من خلال مدى استعانتها للمنتوجات المحلية.
وأوضح الوزير على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى عدة نقاط بالعاصمة بأنه ومنذ يومين راسل ولاة الولايات السحلية لتذكيرهم بنجاح شعار "أعرف بلادك أولا" ، مشددا على أهمية أن تكون الشواطئ عائلية بالدرجة الأولى، مؤكدا على أهمية اتخاذ التدابير الأمنية والوقائية والصحية والتنظيمية من خلال إنجاح هذا الموسم.
هذا ونوه المتحدث إلى كون القطاع سيشهد نقلة نوعية في انتظار المصادقة على النص التنظيمي الذي قال إنه بين وزارته ووزارة الداخلية والجماعات المحلية، مؤكدا بأنه سيكون محل تطبيق السنة المقبلة ، محملا مسؤولية التسيير الكاملة للولاة" العناية الكاملة تكون على عاتق الولاة في إطار اختصاصهم وفي إطار خصوصيات كل ولاية"، قبل أن يضيف " هذه السنة هي مرحلية" .. القانون موجود إلا أن الإشكال يكمن في عدم وجود نص تنظيمي يدقق وفصل الخدمات، مؤكدا أن هذه السنة هي للتقييم " الولاة سيقيمون موسم الاصطياف ".
منى. ب