الوطن

التاريخ والجغرافيا تعيد الأمل للعلميين وتريح الأدبيين

في اليوم الرابع من امتحانات البكالوريا

 

  • بن غبريط تحذر وتنذر الأساتذة الحراس والملاحظين 

 

مر اليوم الرابع على مترشحي البكالوريا بسلام، على مختلف الشعب الأدبية والعلمية، هذه الأخيرة التي وجد الممتحنونفي مادة التاريخ والجغرافيا متنفسا للهروب من الضغط الذي فرضته المواد السابقة مثل الرياضيات والمحاسبة التي شكلت نقطة سوداء للمترشحين، فيما ختم الممتحنون من شعب الآداب يومهم الأخير بارتياح كبير واطمئنان خلفته أسئلة التاريخ والجغرافيا التي كانت في متناول المترشح الذي راجع دروسه جيدا.

وأوضحبعض المترشحينفي حديث لهم مع "الرائد" بأنهم لم يتوقعوا موضوعين عن الجزائر بيد أن أغلبيتهم كانوا يتوقعون موضوعا عن الحرب الباردة كما كان الحال في كل مرة، فيما أعابوا موضوع حركات التحرر الذي أكد بعضهم بأنهم تلقوا الدرس. فيما أشار البعض الآخر بأنهم لم يدرسوه لأنه كان مبرمجا خلال الفصل الثالث الذي شهد غيابات بالجملة وتوجه أغلبيتهم إلى المراجعة في البيت أو الاكتفاء بالدروس الخصوصية. 

من جهة أخرى أكد المترشحون في الشعب الأدبيةبأن"المواضيع كانت في متناول الجميع، أين علق أحدهم بالقول إن الأسئلة كانت أسهل من التي يتم تحضيرها خلال امتحانات الفصول الثلاث خلال السنة، وهو ما يجعلهم يكملون الامتحان المصيري بارتياح، متفائلين بالحصول على هذه الشهادة المهمة وولوج الجامعة.

من جهتهم تفاءل تلامذة الشعب العلمية، علوم تجريبية، رياضيات، ورياضيات تقنية، عن الأسئلة التي امتحنوا فيها في اليوم الرابع، وقالوا إنها من شأنها أن تساهم في رفع معنوياتهم بغية التحضير الجيد لامتحان اليوم فيمادة الفيزياء، بعد أن أصيب أغلبهم بخيبة أمل من أسئلة الرياضيات التي تضمنت حسبهم مواضيع لم يتلقوها خلال المقرر الدراسي،حيث خرج العديد منهم يبكون متخوفين من تأثير الامتحان على علامتهم خاصة وأن المعامل 7 بالنسبة لشعبتي التقني الرياضي، والرياضيات. 

ويبدو بان الغشاشون يواصلون تحديهم للوزارة والإجراءات الرقابية الصارمة بنشر مواضيع التاريخ والجغرافيا بالنسبة للشعب الأدبية والعلميةعشر دقائق بعد انطلاق الامتحان لليوم الرابع على التوالي بعد تسريب كل من مواضيع اللغة العربية، الرياضيات، والفلسفة منذ بداية امتحانات البكالوريا.

 

بن غبريط تحذر وتنذر الأساتذة الحراس والملاحظين 

 

وجهتوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تحذيراتهالجميع الأساتذة المكلفين بالحراسة والملاحظين خلال امتحان شهادة البكالوريا، وطالبتهم بعدم التسامحمع التلاميذ في حالة ثبوت أي حالة غش.

ودعت وزيرة التربية،خلال إشرافها أمس على إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة البكالوريا في يومه الرابع من ثانوية فرانس فانون بباب الوادي بالعاصمة، جميع الحراس المكلفينبمراقبة الاختبارات باحترام دورهم بكل مسؤولية وعدم تناسي المهمة المنوطة بهم، مذكرةالأولياء بعقوبة استعمال التكنولوجيات الحديثة من قبل أبنائهم بهدف الغش.

 وألحت المسئولة الأولى على قطاع التربية، على ضرورة تشديد الرقابة خلال اليومين المتبقيين من الامتحان لتفادي أي انزلاقات أو حدوث أي حالة غش خاصة بعد إلقاء القبض على المترشحين المتهمين بتداول المواضيع المزورة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، حيث أعلنت مصالح الأمن أنها ألقت القبض على المترشحين الأحرار لشهادة البكالوريا المتهمين بتداول المواضيع المزورة عبر شبكة التواصل الفيسبوك، وقاموا بنشر بعض الصفحات لمواضيع الاختبارات بعد فترة وجيزة من انطلاقها.

 هذا وأكدتمصالح الأمن أن المترشحين المعنيين اعترفوا بارتكاب الجريمة الإلكترونية، فيما تم توقيفثلاثة شبان أول أمس،بمقهى للإنترنت يقع بوسط مدينة تبسة من طرففرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للدرك الوطني، اشتبه في تورطهم في نشر أسئلة شهادة البكالوريا عبر ش مواقعالتواصل الاجتماعي، أين نظمت ذات الفرقةعمليةمداهمةللمقهى تمت على إثرها مصادرة أجهزة تقنية وماسحة مفاتيح انترنت للجيل الثالث، ولا يزال التحقيق مستمرا للكشف عن باقي المتورطين من داخل مراكز الامتحان.

منى. ب

من نفس القسم الوطن