الوطن

استمرار الوقفات التضامنية مع الحرس البلدي بالبويرة

بعد مرور أكثر من 40 يوما من الاحتجاج بعين الدفلى

 

 

واصل أعوان الحرس البلدي وقفاتهم التضامنية الولائية مع زملائهم المرابطين بعين الدفلى، حيث كانت المحطة أمس في ولاية البويرة التي عرفت احتجاجا لمئات الأعوان المساندين لاعتصام الزملاء، حيث نددوا بتجاهل الوزارة الوصية لفتح أبواب الحوار معهم، وصم آذانها عن أصوات المئات من معتصمي عين الدفلى، بالرغم من أن ملفهم كان محور لقاء الوزير بإطاراته أول أمس. 

وفي هذا الصدد، قالعضو تنسيقية للحرس البلدي والناطق الرسمي، لحلو عليوات، إن الجهات الرسمية اعتادت على غلق الأبواب، وتجاهل أصوات الحرس البلدي الذين ضحوا بالنفس والنفيس أثناء العشرية السوداء، مشيرا إلى أن المصالح الولائية بالبويرة رفضت استقبال ممثلي المحتجين المساندين لزملائهم بعين الدفلى، أين أغلقت مصالح الأمن الأبواب وطوقت المكان، بغية إفشال الوقفة وتفريق المحتجين. 

وفي رده حول التطرق لملفهم خلال اجتماع بدوي بإطاراته، أكد لحلو أنه تابع الحدث إلا أنه لم تصل التنسيقية أي أوامر أو أي شيء من قبل مصالح الوزارة، مرحبا بأي قرار أو إجراء يساعد على حلحلة الأمور وفتح الحوار الرسمي مع ممثلي هيئتهم. وتابع " نحن نطالب بالحوار الرسمي مع أي وزير، سواء كان بدوي أو غيره، ومستعدون للتفاوض معهم، شريطة إبداء النية الحسنة في ذلك، وتجنب أساليب التلاعب والمماطلة إزاء المطالب المشروعة". 

كما تحدث الناطق الرسمي للتنسيقية، عن تجاهل مئات من الحرس البلدي يبيتون في العراء في ولاية عين الدفلى منذ أكثر من 40 يوما، حيث استنكر ذلك، وتساءل عن قيمة الحرس البلدي اليوم بعد أن ساهم في عودة الاستقرار والأمن للجزائر. 

هذا وجدد الناطق الرسمي لأعوان الحرس البلدي، دعوته وزير الداخلية إلى فتح باب الحوار من جديد، وعدم التلاعب بملفهم الحساس، مشيرا إلى أنهم راسلوه عن طريق والي ولاية عين الدفلى، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، ومستنكرا تفاوض الوزارة مع أشخاص لم تعد لهم أي صلة بالتنسيقية بعد سحب الثقة منهم وهو ما يفسر على أن السلطة لا تزال تدير ظهرها لمطلب الاعتراف الرسمي "بسلك أعوان الحرس".

وتجدر الإشارة إلى أن ملف الحرس البلدي شكل محور لقاء أول أمس، والذي جمع وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي بإطارات وزارته، حيث أكد بدوي على وعي وزارة الداخلية والجماعات المحلية بأهمية سلك الحرس البلدي ودوره الفعال في الحفاظ على لحمة هذه الامة" وهو ما يتجلى -- كما أضاف - "في مضي الوزارةقدما من خلال الإصغاء لكل مطالب وانشغالات هذه الفئةوفتح باب الحوار والتشاور واسعا في كل مراحله. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن