الوطن

حنون تكشف.. شخص بالرئاسة يكتب رسائل باسم الرئيس

رأت في رسالة الفريق قايد صالح لسعداني اعتداء على ضمير جنود المؤسسة العسكرية

 

  • تساؤلات وشكوك حول الأدوار المنوطة بأويحيى في ظل تنامي خطر" الأوليغارشيا " !

 

رأت زعيمة حزب العمال لويزة حنون في الرسالة التي أرسلها الفريق أحمد قايد صالح لأمين عام الحزب العتيد عمار سعداني عقب انتخابه كأمين عام للحزب في ختام أشغال المؤتمر العاشر للحزب العتيد بكونها اعتداء صريح وواضح على ضمير جنود وضباط المؤسسة العسكرية، وانتقدت بشدّة الخطوة التي قام بها قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح، الذي تعاطى مع السياسة رغم أن منصبه عسكري، ورفضت المتحدث الخوض في الموضوع خاصة وأنه سبق لها أن كانت في ضيافة هذا الأخير في وقت سابق وهي الخطوة التي اعترضت عليها القوى السياسية الأخرى، على صعيد آخر، حذرت المتحدثة من شخص في رئاسة الجمهورية رفضت الكشف عن هويته أو منصبه مكتفية بالقول بأنه يقوم بكتابة رسائل ثم عرضها على الرئيس في إشارة إلى أن هذا الأخير يقوم بكتابة الرسائل التي تصدر باسم الرئيس وأن الرئيس غير معني بها وعادت للتطرق لملف رسالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمؤتمر العاشر للحزب العتيد، وعن توقيت عودة أحمد أويحيى للواجهة الحزبية قالت زعيمة حزب العمال وأمينته العامة بأنها ستنتظر الوقت للتطرق إلى الموضوع ولمحت لوجود لقاء مرتقب سيجمع بينها وبينه للحديث عن ملفات عديدة تتعلق بصورة واضحة حول نفوذ رجال المال والأعمال وخاصة علي حداد رئيس الأفسيو في الحكومة، وتساؤلت عن أي أويحيى الذي عاد اليوم هل هو أويحيى الألفية أم أويحيى 2010.

حرصت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في لقائها أمس مع الصحافة، عقب ختام أشغال اللجنة المركزية لتشكيلتها السياسية التي عقدت مؤخرا على توجيه انتقادات وشكوك وتوجسات مما يحدث في المشهد السياسي العام باسم الرئيس ووجهت انتقادات لاذعة لشخص في مؤسسة الرئاسة رفضت الكشف عن هويته، قال بأنه هو" الآمر والناهي هناك" قبل أن تضيف" باسم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، وقالت بأن هذا الشخص هو من أمر وزراء الحكومة بالحضور في أشغال المؤتمر العاشر للحزب العتيد مؤخرا دون أن يستشير هؤلاء الوزير الأول أو يعلموه بالأمر، قبل أن تضيف بأن هذا الشخص يقوم بكتابة الرسائل ومن ثمة يقوم بعرضها على رئيس الجمهورية قبل نشرها، في صورة تتهم صراحة هذا الشخص بكونه يكتب رسائل باسم الرئيس وهي الرسائل التي ترسل للشعب الجزائري في المناسبات.

وفي سياق متصل تسائلت المتحدثة عن السرّ وراء إقحام البرلمان من خلال بعض الوزراء في أدوار خطيرة تتعلق بنفوذ الأوليغارشيا، قبل أن تتهم موظفة هناك بمديرية الاتصال تقوم بهذا الدور منذ مدّة رافضة الكشف عن هويتها ولكنها لمحت لكونها وافدة جديدة على الهيئة للقيام بدور وصفته بـ" المريب " قبل أن تتهم رئيس الغرفة السفلى للبرلمان بعلمه بعمل هذه الأخيرة متهمة إياه بـ" السماح لهؤلاء بالنفوذ داخل مؤسسات الدولة ".

وردا على سؤال عن رسالة قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قالت لويزة حنون بأن الخطوة" اعتداء على ضمير الجنود والضباط" قبل أن تضيف".. هي رسالة مخيفة لا أظن أنها استمرارية للرسالة المنسوبة لبوتفليقة في افتتاح المؤتمر العاشر".

وفي أول ردّ فعل منها حول عودة الأمين العام السابق ورجل الدولة أحمد أويحيى للتجمع الوطني الديمقراطي، قالت المتحدثة سننتظر ما سيصدر عن أويحي ولا نعلم مواقفه من المسائل الراهنة، موجهة رسالة لهذا الأخير "ننتظر أن يكشف أويحيى عن خطة عمله للفترة المقبلة للحكم عن الهدف من هذه العودة"، وقالت الأمينة العامة للعمال، "أنتظر ما سيفعله أويحيى وما سيقوله، كي أحكم عليه، هل سيوافق على لقائنا، أم لا، لا أعلم بالضبط ما موقفه من عدة مسائل، وما إن كان يؤيد ممارسات الأوليغارشيا أم لا؟"، قبل أن تبدي تفاؤلا حذرا من "موقف أويحيى من الأوليغارشيا التي يقودها رجال أعمال منتدى رؤساء المؤسسات"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن "العديد من إطارات الأرندي ونوابه في البرلمان، يقولون لنا إنهم متفقين معنا بخصوص الأوليغارشيا، وعدد منهم تغيبوا عن اليوم البرلماني حول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، المنعقد بإقامة جنان الميثاق، الاثنين الماضي"، وأردفت: "لا إن كان سي أحمد الذي عرفناه في بداية الألفية أو الذي سي أحمد عامي 2009 و2010؟ّ".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن