الوطن

أسئلة الفلسفة تحبط الأدبيين والتلاميذ الغشاشون يواجهون السجن

طلبة البكالوريا يواجهون مصيرهم دون G3 في اليوم الثالث من الامتحانات

 

•الدرك يلقي القبض على مرشحين أحرار تسببوا في فضيحة الغش بتقنيات الجيل الثالث 

 

كان أمس طلبة البكالوريا على موعد مع اليوم الثالث من امتحانات "الباك"، والتي تعتبر مصيرية بالنسبة لجميع الشعب الذين امتحنوا في المواد الأساسية، وقد عرف اليوم الثالث تشديدا كبيرا في الحراسة منعا للغش باستعمال تقنيات الجيل الثالث الذي حدث خلال اليومين الماضيين، في حين كانت الأسئلة صادمة للكثيرين خاصة أسئلة الفلسفة بالنسبة لشعب الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية كون التلاميذ توقعوا أسئلة أسهل مما جاءت عليه.

امتحن أمس طلبة العلوم والعلوم التجريبية في مادة العلوم في حين امتحن طلبة شعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية في مادة الفلسفة في الفترة الصباحية ومادة اللغة الفرنسية في الفترة المسائية، هذا وامتحن التلاميذ في شعبة التقني رياضي في مادة التكنولوجيا وأصحاب شعبة تسيير واقتصاد في مادة تسيير محاسبي ومالي، وهي كلها مواد أساسية بالنسبة لهذه الشعب ما يجعل اليوم الثالث من امتحانات الباك يوم مصيري، حيث تتحدد آمال الممتحنين في نيل شهادة البكالوريا على مدى تمكنهم من الإجابة الصحيحة خلال هذا اليوم.

وشهد اليوم الثالث لامتحانات شهادة البكالوريا عبر اغلب مراكز اجراء الامتحانات اغماءات وبكاء في اوساط المترشحين خاصة منهم البنات وبالأخص الممتحنين في شعبة الآداب والفلسفة، حيث انتقد هؤلاء اسئلة مادة الفلسفة التي كانت صعبة ومعقدة بالنسبة للكثير منهم، وقد جاء في مادة الفلسفة أمس 3 اسئلة اضطر اغلب الممتحنين للإجابة على السؤال الثاني الذي كان حول درس الذاكرة وتضمن مفردة لم يتم تدريسها في المقرر المدرسي لموسم 2014/ 2015 ما أثار دهشة واستياء الممتحنين لدى قراءتهم للسؤال، بالإضافة إلى التذبذب الذي حصل لهم بسبب ذلك، الا أن اغلب الممتحنين وجدوا أنفسهم مجبرين على الاجابة عن هذا السؤال الذي كان - حسبهم - أحسن من السؤالين الاخرين. من جهتهم طلبة شعبة تسيير واقتصاد اجروا صباح أمس مادة محاسبة لم تتضمن اخطاء في الاسئلة إلا انها جاءت حسبهم -صعبة مقارنة ببكالوريا 2014. كما اعرب الممتحنون عن استيائهم من بعض الاساتذة الحراس الذين تمادوا في طريقة حراستهم المشددة التي قال بعض الممتحنين إنها حرمتهم حتى من قضاء حاجاتهم البيولوجية؛ سواء بالوثيقة المتفق عليها أو بالمرافق، وهو ما أثار غضب الطلبة والأولياء وعبّر عدد من الممتحنين الذين التقيناهم أمس عن انزعاجهم الكبير لإجراءات الحراسة المشددة، التي حرمتهم كليا من التحرك من مقاعدهم والتنقل نحو دورات المياه، في محاولة لمحاصرة الغش باستعمال تقنيات الجيل الثالث الذي حدث خلال اليومين الماضيين وتسبب في فضيحة تطلبت تدخل وزارة العدل وفتح تحقيق في القضية. ويبدو أن الحراسة المشددة هذه أثمرت عن نتائج حيث لم يتم تسريب مواضع البكالوريا من داخل أقسام الامتحان عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما حدث في اليومين الماضيين.

الغشاشون في البكالوريا يواجهون السجن 

هذا وتمكنت أمس مصالح الدرك الوطني من توقيف مترشحين أحرار بتهمة نشر مواضيع امتحان البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، وحسب مصادر مطلعة فإن العملية تمت في كل من تبسة، غرداية، عين الدفلى والجزائر العاصمة، ليتم إحالة هؤلاء على الحبس الاحتياطي وإخضاعهم للتحقيق. ويأتي هذا بعد 24 ساعة من تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط التي توعدت فيها غشاشي الـ3 جي بتسليط اقصى العقوبات، مؤكدة بان قطاعها "قد رفع دعوى قضائية ضد مجهول بسبب محاولات غش نتيجة نشر مواضيع مزورة لامتحان بكالوريا 2015". كما تحدثت بن غبريط عن كشف هوية شخصين وراء نشر المواضيع المزورة عبر الفايسبوك اضافة إلى التعرف على أصحاب موقع الفايسوبك "المشوشين"، مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية اللازمة "قد تم اتخاذها إزاء هذين الشخصين"، مفضلة "ترك العدالة تأخذ مجراها". واردفت بأن هذه القضية "قد اخذت منحى لا مثيل له والسبب من وراء ذلك استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال".

 

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن